نيويورك، 15 أغسطس، وكالات – أعلنت الأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء بأن خبراء الأمم المتحدة سيتوجهون قريبا الى سوريا للتحقيق في المزاعم القائلة بإستخدام أسلحة كيمياوية في الصراع الدائر في البلاد.
ومن المتوقع أن يزور الفريق ثلاثة مواقع يعتقد أنه تم إستخدام أسلحة كيمياوية فيها، إلا أن دبلوماسيين وخبراء في الأسلحة الكيمياوية أثاروا شكوكا في امكانية العثور على أي شيء طالما أن الحوادث وقعت قبل عدة أشهر.

كما أن التفويض الممنوح لفريق التحقيق محدود أيضا الفريق سيقدم تقريرا أن كانت الأسلحة الكيمياوية قد استخدمت، وإن كان الأمر كذلك، فأي نوع من الأسلحة استخدم إلا أن الفريق لن يحدد الجهة المسؤولة عن استخدامتها، ما دفع بعض المعلقين الى التشكيك في قيمة التحقيق.
وكانت حكومة الرئيس بشار الأسد قد طلبت من الأمم المتحدة التحقيق في إستخدام السلاح الكيمياوي في التاسع عشر من مارس آذار على قرية خان العسل الواقعة خارج مدينة حلب والتي سيطر عليها الثوار الشهر الماضي وتتبادل الحكومة والمعارضة الإتهامات حول الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن ثلاثين شخصا.
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة قد تبعت ذلك بالقول أن أسلحة كيمياوية استخدمت في حمص ودمشق وأماكن أخرى من البلاد وقال المبعوث الأممي الى الشرق الأوسط روبرت سيري لمجلس الأمن الشهر الماضي أن الأمم المتحدة تلقت ثلاثة عشر تقريرا حول إستخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.
وفي الثالث عشر من يونيو حزيران قالت الأمم المتحدة أنها تملك أدلة قاطعة بأن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد قوات المعارضة ما عد تجاوزا للخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأمريكي باراك أوباما ودفع الولايات المتحدة الى اتخاذ قرار بتسليح المعارضة ومدها بالأسلحة والذخيرة.
إلا أن الإتفاق على إجراء تحقيق أممي تأخر عدة أشهر لأن سوريا أرادت حصر التحقيق في قرية خان العسل فيما أصر الأمين العام للأمم المتحدة، مدعوما من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على إجراء تحقيق أوسع.