روسيا، 13 أغسطس، أخبار الآن – سياسيا قال دبلوماسي روسي، اليوم إن روسيا تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر، لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر.
وتوقع جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إجراء المزيد من المحادثات في نهاية شهر أغسطس حول الإعداد للمؤتمر.
وكان مسؤولون روس وأميركيون اتفقوا الأسبوع الماضي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لإقناع الطرفين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال جاتيلوف لوكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء: “من غير المرجح أن يعقد مؤتمر السلام في سبتمبر/أيلول، لأن هناك أحداثاً شتى، من بينها الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة”.
وأضاف: “نحن نؤيد عقده في أقرب وقت ممكن، لكن ينبغي أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالظروف التي قد تؤثر في المنتدى”. كما شدد جاتيلوف على أن روسيا ما زالت حريصة على مشاركة إيران في المحادثات.
وكانت واشنطن وموسكو قالتا إنهما ستحاولان عقد المؤتمر بحلول نهاية مايو/أيار، لكن موعد عقد المؤتمر ظل يتأخر لأسباب، من بينها انقسام المعارضة السورية وفشلها في الاتفاق على من يمثلها فيه.
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المسؤولين الأميركيين والروس اتفقوا الجمعة الماضية على ضرورة عقد مؤتمر جنيف للسلام في سوريا في أقرب وقت ممكن وإنهم سيجتمعون مرة أخرى في نهاية الشهر للإعداد للمحادثات.
وقال لافروف إن الأجواء في المحادثات التي جرت في واشنطن الجمعة بين مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين أميركيين وروس كبار كانت إيجابية للغاية.
وعقد الاجتماع بعد أيام من تبادل الاتهامات بسبب قرار موسكو منح اللجوء للمتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن.
واعترف لافروف ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بوجود خلافات حادة بين البلدين بسبب سنودن وقضايا أخرى ستتطرق إليها المحادثات التي ستضم أيضا وزيري الدفاع الأمريكي تشاك هاجل وسيرغي شويغو.
وقال لافروف للصحفيين “لم يلق إدوارد سنودن بظلاله على المباحثات بيننا” مضيفا أنه يعتقد أنه ينبغي الا تؤثر القضية على “المجرى العام” للعلاقات الأميركية الروسية.
وقال مسؤول أمريكي إن اللهجة التي سادت الاجتماع كانت “إيجابية وبناءة” ولم تتأثر بقضية سنودن، لكن المسؤول استطرد قائلا إنه من السابق لأوانه إعادة ترتيب اجتماع قمة بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتن التي أجلتها واشنطن هذا الأسبوع قبل أن يهيئ البلدان الظروف للمحادثات.
وقال المسؤول للصحفيين “نريد عقد قمة مع روسيا لكن يجب أن يكون لها مضمون” مضيفا أن الخلافات لا تقتصر على النزاع بشأن قرار بوتن منح اللجوء لسنودن في روسيا.
وقضى قرار أوباما بإلغاء القمة على أي اشارة في أن تكون الدعوة “لإعادة ضبط” العلاقات مع موسكو التي سعت إليها الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية ما زالت على قيد الحياة.
ومع بدء المحادثات التي تعرف بمحادثات “2+2” قال كيري إنه يتعين على البلدين ايجاد سبل للتغلب على خلافاتهما وأن يحرزا تقدما بشأن الدفاع الصاروخي وأفغانستان والخلافات النووية مع إيران وكوريا الشمالية والحرب الأهلية المستمرة منذ عامين في سوريا.
وأضاف “هذا الاجتماع لا يزال مهما بما يتجاوز الصدامات ولحظات الاختلاف”.