لبنان، 11 أغسطس، وكالات، أخبار الآن – يعد وادي البقاع من أكثر الأراضي الخصبة في لبنان ويفد عليه سنويا عدد كبير من العمال السوريين ليشاركوا في الزراعة والحصاد ويقيمون في تجمعات صغيرة متواضعة من الخيام.

لكن المنطقة باتت تضم اليوم مئات اللاجئين السوريين الذين فروا من الظروف الصعبة في بلدهم منذ ما يزيد على عامين, وتحولت مخيمات العمال الصغيرة إلى معسكرات للاجئين السوريين.
مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقول إن ما يزيد على 240 معسكرا للاجئين السوريين ينتشرون حاليا في وادي البقاع .

وصل اللاجيء السوري ابراهيم إلى لبنان قبل ستة أشهر ويقيم حاليا مع أسرته في خيمة واحدة مع أسرة أخرى.

وقال ابراهيم إنه ترك منزله وكل ما يملك وراءه في دمشق.

ويختلف لبنان عن بقية بلاد المنطقة في أنه لا يسمح للاجئين السوريين بالإقامة في مخيمات رسمية ولذلك يأوي السوريون للإقامة في أي مكان متاح مثل مرائب السيارات والمباني الخالية والخيام.

وزارت كريستالينا جورجييفا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية لبنان في الآونة الأخيرة. وذكرت جورجييفا إن الحاجة تدعو لتخصيص المزيد من الأموال لمساعدة اللاجئين السوريين.

وقالت “خرجت من هذه الزيارة بشعور قوي جدا بأننا يجب أن نستغل كل قرض الاستغلال الأقصى لأن الاحتياجات هائلة. توصلت خلال جولاتي إلى أن الأولويات هي المأوى والأطفال الوصحة.”

وتقول مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن المفوضية الأوروبية قدمت مواد أساسية مثل القماش المشمع والأخشاب والمسامير لبناء مساكن مؤقتة للاجئين السوريين في لبنان.

ويعيش اللاجئون السوريون في وادي البقاع في ظروف بالغة الصعوبة بدون مياه جارية أو صرف صحي أو كهرباء.

وتمكن جارد ابن ابراهيم من حفر بئر لكن المياه التي يحصلون عليها من البئر ليست نظيفة.

وذكرت لاجئة أخرى تدعى فاطمة أنها تقيم في خيمة لأنها لا تملك مالا تدفع منه أجرة مسكن في بيروت. وقالت فاطمة إن الحصول على ماء نظيف للشرب في معسكرات اللاجئين بوادي البقاع يحتاج إلى جهد كبير.

وقالت مفوضية شؤون اللاجئين إن الكويت تبرعت في الآونة الأخيرة للاجئين السوريين بوادي البقاع بمعدات خاصة بمياه لشرب والصرف الصحي.