اللاذقية، سوريا، 12 أغسطس، جمال الدين عبدالله، أخبار الآن – كنافة ٌعلى الفحم، ابتكارٌ جديدٌ اخترَعهُ مصطفى واحمد في ريفِ اللاذقية غربَ سوريا، مُتحدِيَيْن بذلكَ كل العقبات ِوالعراقيل التي تقفُ في طريقِهما، وهي ما اضطرَتهم إلى فتحِ محلٍ صغيرٍ لبيعِ الكنافِة في سبيل ِتوفير قُوتِ أهلِ البيت، بعد تركِهما الدراسة َمن أجلِ العمل .. جمال الدين عبدالله والمزيد من التفاصيل.
بمعدات بسيطة وعزم لا يلين، يُعد مصطفى وأخوه احمد حلوى الكنافة في الجزء الخارج عن سلطة النظام بريف اللاذقية، فبعد انقاطع الكهرباء وغلاء اسعار الغاز لجأ الأخوان إلى اعداد الكنافة على الفحم مستخدمين الخشب.
يقول مصطفى: ” كما ترى شغلنا صعب جدا على الفحم، بسبب انقطاع الغاز وغلاء ثمنه حتى باتت جرة الخاز تصل غلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، واذا اردنا ان نعمل على الغاز لن نتمكن من ربح شيء، على الفحم لعمل ارخص لكنه صعب”.
“كنافة على الفحم”، ابتكار جديد اخترعه مصطفى واحمد متحدين بذلك كل المعوقات التي تقف في طريقهما والتي تحول دون توفير قوت اليوم لهما ولأسرتهما، بعد تركهما الدراسة من أجل العمل:
يقول أحمد: “نحن نعمل في محل كنافة لنساعد اهالينا في توفير قوت اليوم، وانا عمري ١٤ سنة”.
يضيف أخوه مصطفى: ” انا عمري ١٥ سنة، تركت المدرسة بسبب الأوضاع والقصف، وبعد أن حول النظام المدارس لثكنات عسكرية، ونحن نعمل بمحل حلوى لنعين اهالينا”.
يبلغ مصطفى خمسة عشر عاما وأحمد أربعة عشر عاما، لكن بالرغم من صغر سنهما إلا انهما استطاعا اكتساب شهرة كبيرة في المنطقة، ونالت الكنافة التي يعدانِها إستحسانَ الزبائن.
يقول أحد زبائن المحل: “نحن نأكل الكنافة في هذا المحل بأسعار رخيصة”.
كل الصعوبات والعقبات التي وقفت في وجه مصطفى وأحمد لم تمنعهما من العيش على أمل نصر قريب.

المتحدثون:
 مصطفى – فتى يعمل في محل حلوى
 أحمد – فتى يعمل في محل حلوى
 أحد زبائن محل الكنافة