رميلان، 11 أغسطس، جنان موسى، أخبار الآن – اندلعت معارك شرسة بين القوات الكردية والجهاديين في شمال شرق سوريا للسيطرة على حقول النفط الحيوية الواقعةِ في المناطق الكردية. مراسلتنا جنان موسى لديها القصة كاملة.

اسماء المتحدثين:
1 – فرهات / عنصر من الشرطة الكردية المحلية
2 – سينام محمد – عضو الهيئة الكردية العليا

في هذا الجزء من سوريا، لا ترى إلا مضخات النفط أينما نظرت.
معظمها متوقفة عن العمل لان خطوط النفط دمرت او تأثرت بالعنف الدائر في البلاد.
يسيطر أكراد سوريا على معظم هذه الحقول ويجري تكرير كميات محدودة للاستهلاك المحلي.
وجود النفط في شمال شرق سوريا حول هذه البقعة الى منطقة مهمة جدا  تسعى جميع الاطراف للسيطرة عليها لأن النفط يعني المال. والمال يعني السلطة.
لذلك يحمي الأكراد المنشئات النفطية وحقول النفط ليلا نهارا.
ساوندبايت
نحن كاسايش (قوات شرطة) مهمتنا نحمي ممتلكات الشعب وحماية الشعب وأبار النفط هي من ممتلكات الشعب ويعود التصرف بها الى الهيئة الكردية العليا ونحن هنا فقط لحمايتها.  
ولكن النفط يجذب المتاعب.
هذه صور حصلنا عليها من قناة محلية كردية تبين حجم المعارك التي تدور في هذه المنطقة للسيطرة على حقول النفط السورية. القتال يجري بين وحدات حماية الشعب الكردية من جهة وبين مجموعات جهادية على صلة بتنظيم القاعدة.
وقد تم إحراق احد أبار النفط أثناء القتال بين الطرفين.
جنان بريدج
الأكراد يقولون ان الطرف الأخر احرق البئر النفطي بشكل متعمد.
ساوندبايت
نحن في حماية هذه الآبار. نحميها ليلا نهارا. ولكن هذه ثقافة تلك الجماعات. ثقافتهم التدمير والخراب لكل من يخالفهم. كل مكان ينسحبون منه يدمرونه ويخربونه. هذه ثقافة عندهم.
على مقربة من هنا نفذت جبهة النصرة هجوما انتحاريا بهدف اختراق المناطق الكردية والسيطرة عليها وعلى حقول النفط في المنطقة. ولكن المدنيين الأكراد هم من دفعوا الثمن.
ساوندبايت
ما حسينا إلا وصوت قوي جدا كقنبلة صوتية. خرجنا من المنزل لنتأكد مما يحدث وإذا بالمبنى يسقط فوق رأسنا. لا ادري ما أقول. إسعافات رابحة جاية. أولاد صغار..
مما لا شك فيه ان الأكراد يحاربون في هذه المنطقة من اجل قضيتهم. ويحارب الجهادي من اجل إسقاط النظام وإقامة دولة إسلامية ولكن الطرفين يدركون أهمية النفط ولذلك تكتسب المعركة بعدا إضافيا.