بيروت، لبنان،9 أغسطس،2013، وكالات، أخبار الآن – خطف مسلحون مجهولون طيارين من طاقم الخطوط الجوية التركية فجر اليوم على طريق مطار بيروت الدولي، بحسب ما افاد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل .

وتبنت مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم “مجموعة الامام الرضا” عملية الخطف، مطالبة بالافراج عن تسعة لبنانيين شيعة محتجزين على يد مجموعة مسلحة في سوريا منذ ايار/مايو 2012، وكوسيلة للضغط على انقرة من اجل استخدام نفوذها للافراج عنهم.
             
وقال شربل ان “عملية خطف حصلت عند الساعة 3,00 من هذا الصباح واستهدفت باصا ينقل افرادا من طاقم طائرة الخطوط الجوية التركية كان آتيا من المطار متوجها الى الفندق”، موضحا ان “مسلحين خطفوا راكبين من الباص: الطيار ومساعده”.
وافادت مصادر قريبة من الحكومة ان اربعة مسلحين شاركوا في عملية الخطف، وان الخاطفين تركوا الركاب السبعة الاخرين وهم ايضا اتراك من الطاقم. ونقل هؤلاء الى فندق في منطقة عين المريسة في غرب بيروت.
وافاد مصدر ملاحي ان افراد الطاقم غادروا بيروت بعد ظهر اليوم على متن رحلة للخطوط التركية متجهة الى اسطنبول.
 وتعد الشركة التركية من الاكثر نشاطا في مطار بيروت، وتسير ثلاث رحلات يومية.
  وقال الوزير شربل انه تحدث الى السفير التركي في بيروت اينان اوزيلديز وان تحقيقا فتح يشمل ايضا سائق الباص، وهو لبناني.
 وأعلنت وسائل اعلام تركية ان الطيارين هما مراد اكبينار ومساعده مراد آغا.
             
وفي انقرة، افادت وزارة الخارجية التركية عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” ان وزير الخارجية أحمد داود اوغلو اتصل برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.وقالت الوزارة ان ميقاتي وبري “اعربا عن استنكارهما للحادثة واكدا ان اي جهد لن يوفر للافراج عن الطيارين”.
             
من جهته، قال ميقاتي لوكالة فرانس برس “عبرنا عن استنكارنا لعملية الخطف ونعمل كل جهدنا من اجل معرفة هوية الخاطفين، ونجري الاتصالات الامنية من اجل ذلك خاصة بعدما نفى اهالي المخطوفين (اللبنانيين) ان يكونوا على علم بهذا الاختطاف”.واكد ميقاتي “اننا نسعى جاهدين للافراج عنهم”، من دون ان يحدد هوية الخاطفين.
ونفذ الجيش اللبناني في اعقاب العملية انتشارا على طريق المطار.