القاهرة , مصر , 3 أغسطس 2013 عمر السامرائي , أ ف ب , أخبار الآن- في إطار الجهود الرامية إلى حل الأزمة في مصر..
إلتقى مساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز المسؤولين المصريين السبت لإجراء محادثات تتعلق بالأزمة الراهنة في البلاد .
ووفقا لوكالة أنباء الشرق الاوسط, فإن بيرنز إلتقى وزير الخارجية نبيل فهمي بعد ساعات من لقائه أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة’ الذراع السياسية للجماعة.
وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي وصل مساء الجمعة الى القاهرة في زيارة مفاجئة غداة تصريحات لوزير الخارجية الاميركي جون كيري مؤيدة لعزل مرسي من قبل الجيش.
وكان كيري صرح الخميس ان الجيش “اعاد الديموقراطية” باطاحته مرسي استجابة لطلب ملايين المصريين.
وقد دعا الوزير الاميركي مجددا في ختام لقاء مع نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الى عودة الوضع في مصر الى “طبيعته”. وقال “يجب ان يعود الوضع في مصر الى طبيعته، وهذه اولوية اساسية”.
واضاف انه على مصر ان “تبدأ في اعادة الاستقرار لكي تكون قادرة على جذب رجال الاعمال (…) سنعمل بقوة لجمع كل الاطراف للتوصل الى تسوية سلمية تتيح للديموقراطية ان تتطور وتحترم حقوق الجميع”.
من جهته، دعا نائب الرئيس المصري الموقت محمد البرادعي إلى وقف أعمال العنف في مصر ثم الدخول في حوار مع الاخوان المسلمين.
وقال البرادعي في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الاميركية “ما يجب علينا القيام به في البداية هو بالتأكيد العمل على وقف العنف وبعد الانتهاء من ذلك علينا على الفور فتح حوار لنتأكد ان الاخوان المسلمين قد فهموا بان مرسي فشل”.
واضاف ان “هذا لا يعني ان الاخوان المسلمين يجب ان يستبعدوا” من العملية السياسية، مؤكدا انهم “يجب ان يستمروا بالمشاركة في العملية السياسية، ويجب ان يواصلوا المشاركة في اعادة كتابة الدستور وتقديم مرشحين الى الانتخابات البرلمانية والرئاسية
وجرت المحادثات في حين يشتد التوتر مع توقع اقدام وزارة الداخلية على فض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة تسببا في شل الحركة في المدينة وتعميق الانقسامات.
وزيارة بيرنز هي الثانية منذ عزل مرسي في 3 تموز/يوليو وبعد زيارة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بهدف التوصل الى حل سياسي بعد تعيين رئيس مؤقت وحكومة يفترض بهما قيادة مرحلة انتقالية لحين تنظيم انتخابات عامة مطلع 2014.
كما زار القاهرة هذا الاسبوع مبعوث الاتحاد الاوروبي للشرق الاوسط برناردينو ليون ووزير خارجية المانيا غيدو فسترفيلي.
ورغم هذه المساعي، لا يزال الاخوان المسلمون مصرين على مواصلة التحدي حتى اعادة مرسي الى السلطة رغم دعوات وزارة الداخلية الى فض الاعتصامات.