تونس، 2   أغسطس ، المحرر، أ ف ب أخبار الآن  –أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة التونسية توفيق رحموني, أعلن أن الجيش يقوم اليوم الجمعة بعملية برية واسعة النطاق ضد إرهابيين في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية.

وأضاف رحموني أن عملية واسعة النطاق بمشاركة وحدات جوية وبرية بدأت منذ فجر اليوم.

تأتي هذه التطورات على خلفية معارك اندلعت ليل الخميس-الجمعة بين الجيش التونسي ومجموعة “ارهابية” بالقرب من الجزائر في المنطقة التي قتل فيها ثمانية جنود تونسيين الاثنين، كما اعلن مصدر عسكري في المنطقة.   

وقال المصدر العسكري ان المعارك جارية والمجموعة الارهابية محاصرة، موضحا ان المواجهات تدور في منطقة تبعد 16 كلم عن القصرين بالقرب من جبل الشعانبي حيث تتم ملاحقة مجموعة متصلة بالقاعدة منذ ديسمبرالماضي.

واضاف “اما ان يستسلموا واما ان يلقوا حتفهم”.
من جهتها افادت اذاعة “موزاييك اف ام” الخاصة ان المعارك تدور قرب منطقة “بئر ولد نصر الله”، بينما اكدت قناة نسمة التلفزيونية الخاصة تواصل المعارك.
والاثنين، قتلت مجموعة مسلحة في كمين في جبل الشعانبي ثمانية عسكريين تونسيين واستولت على اسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي مساء الثلاثاء عن مصدر قضائي.
واججت هذه الحادثة ازمة سياسية اندلعت اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز/يوليو الحالي.

الجزائر تشدد الرقابة على حدودها مع تونس عقب أحداث الشعانبي
وأعلنت الحكومة الجزائرية، عن تشديد الرقابة الأمنية على الحدود مع تونس على خلفية أحداث جبل الشعانبي، بتونس والقريب من الحدود الجزائرية.
 
وقال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، إن الجيش عزز من إمكانياته وقدراته على الحدود الشرقية بسبب ما تعيشه تونس من اضطرابات.
 
وأضاف، إن الجيش يؤمن حدود الجزائر ويضطلع بالمهام الموكلة إليه على أكمل وجه، حيث يقوم الجيش التونسي بقصف أماكن في جبل الشعانبي، بولاية القصرين على الحدود مع الجزائر، يشتبه بأن إرهابيين يتحصنون فيها قتلوا ثمانية عسكريين تونسيين الاثنين الماضي.
 
وأشار ولد قابلية، إلى أن هناك تبادلا للمعلومات الأمنية بين الجزائر وجيرانها، بهدف محاربة مختلف الآفات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، منها الإرهاب والتهريب بكل أشكاله.
 
وشن الجيش التونسي، وقوات خاصة من الأمن الوطني التونسي، عملية عسكرية في ديسمبر الماضي، ضد “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، إثر مقتل صف ضابط بالحرس الوطني في منطقة درناية، المتاخمة لجبل الشعانبي، برصاص مسلحين تابعين للتنظيم، بحسب السلطات.
 
وتقول السلطات التونسية، إن هذه العملية تهدف إلى ملاحقة العناصر المسلحة التابعة للتنظيم في منطقة جبل الشعانبي.