دبي 25 تموز ( ميسون بركة – أخبار الآن )
للعام الثالث على التوالي يستقبل السوريون شهر رمضان وسط صراع دام، لكن مظاهر التآخي والتآزر بين السوريين باتت أكبر من ذي قبل، فكثيرون تطوعوا بدمشق لمساعدة من لم تسعفهم الأسعار المرتفعة وقلة الحيلة على اقتناء ما يسد رمقهم.
إذ يجتمع متطوعون من مختلف أنحاء البلاد منذ أول أيام رمضان، عند الجامع الأموي في قلب دمشق، ليعدوا مئات من وجبات الإفطار، غير آبهين بما يدور حولهم في المدينة وضواحيها من خطر أو قصف قد يستهدفهم دون سابق إنذار.
و تفتح المبادرة ذراعيها للمتطوعين من كل الأعمار ليشاركوا في إعداد الطعام وطهيه وتغليفه وتوزيعه كل بقدر استطاعته.
ذكر عصام الحبال المسؤول عن المبادرة أن المتطوعين يعدون ما يزيد على ألفي وجبة إفطار يوميا في رمضان.
وقال “بلشنا بخمسمئة وخمسين وجبة.. بلشنا بعشرين شاب. اليوم نحن فعلياً وصلنا وراح نطلع عن 2000 وجبة متطوعين صار وسجلاتنا موجودة.. من فوق 2000 .. 2500 متطوع.. وكل يوم قابلين للزيادة أكثر. يعني العالم أحبتنا وبالفعل نحن أحببناهم وباتمنى نكون قد الأمانة ياللي حملونا إياها.”
وأضاف الحبال أن المبادرة لا تقبل تبرعات مالية لكنها تطلب من المانحين التبرع بمكونات الطعام مثل الأرز واللحوم والدجاج والخضروات والزبد والسكر.
وذكر طاه متطوع في الحملة يدعى مجد أن كل المشاركين في الطهي أو إعداد الطعام يلتزمون يالقواعد الصحية مثل وضع قفازات في الأيدي وأغطية للشعر أثناء العمل.
وقال “كل شاب وصبية إن كان شيف مطبخ أو ياللي عم يقطعوا لازم يكونوا لابسين كفوف وطواقي.. لازم نكون لابسين.. فهذا قرار طلع من المسؤول السيد عصام الحبال.. أنه أي شخص مو لابس كف ما ممكن يكمل معنا.. لأن أهم شي معايير النظافة.. مثل ما شقتم الأكل يعبأ في أكياس.. الشباب والصبايا لابسين كفوف وفورا بينحط حفاظا على نظافته وبيتوصل للناس بطريقة سليمة ومرتبة.”
و تفتح المبادرة ذراعيها للمتطوعين من كل الأعمار ليشاركوا في إعداد الطعام وطهيه وتغليفه وتوزيعه كل بقدر استطاعته.
وقال صبي يشارك في المبادرة يدعى محمد وائل “أنا مبسوط لأني بدي أشتغل وأساعد الناس الفقراء والمحتاجين ونوزع أكل للفقراء والمحتاجين.”
ويتولى متطوعون توزيع الوجبات بسياراتهم على دور للإيواء ومساجد في دمشق.