قتل أكثر من ثلاثين شخصا في عدة احداث عنف استهدفت مدنيين امس ففي ساعة متأخرة من الليل قتل أربعة عشر سائق الية نقل على ايدي مجموعة مسلحة، في منطقة تبعد 10 كلم جنوب ناحية سليمان بيك شمال بغداد. وقد تبنت القاعدة العملية .
كما قتل خمسة عشر فردا من قوات الامن العراقية في هجمات متفرقة قضى فيها ايضا ثمانية اشخاص اخرين، في وقت اكدت وزارة الداخلية اعتقال “عدد كبير” من السجناء الذين فروا من سجنين قرب بغداد.
وقال محمد البياتي ان مسلحين ينتمون الى “دولة العراق الاسلامية”، الفرع العراقي للقاعدة، “قتلوا بعيد منتصف الليل 14 سائق شاحنة ومركبة نقل على الطريق بين بغداد وكركوك” (240 كلم شمال بغداد).
واضاف ان المسلحين “اخذوا الشاحنات، فيما تمكن عدد من سائقي الشاحنات الاخرى من الفرار” نحو قرى قريبة، مضيفا “ننسق مع القرى الان لحمايتهم”.
واشار البياتي الى ان الهجوم على سائقي الشاحنات التي كانت معظمها تنقل مواد بناء، تم بالتزامن مع هجوم شنه مسلحون على ناحية سليمان بيك، حيث استهدفوا مركز الشرطة فيها وابراج مراقبة ومركزها بقذائف الهاون والاسلجة الرشاشة.
وكانت مجموعات مسلحة تنتمي الى تنظيم “جيش الطريقة النقشبندية” المتمرد سيطرت في نيسان/ابريل الماضي على ناحية سليمان بيك ليومين، قبل ان تغادرها اثر وساطة قامت بها العشائر ومسؤولون محليون.
في نفس السياق .. قال ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الموصل لوكالة فرانس برس ان “ضابطا برتبة ملازم وثمانية من الشرطة قتلوا في هجوم وقع عند الساعة 07,30 (04,30 تغ) في منطقة البشمانة” على بعد نحو 60 كلم جنوب الموصل (350 كلم شمال بغداد).
واوضح ان المهاجمين استخدموا الاسلحة الرشاشة وقذائف الهاون خلال الهجوم الذي تبعه انفجار سيارة مفخخة استهدفت سيارة اسعاف كانت متوجهة الى مكان الحادث، ما ادى الى اصابة سائق الاسعاف وشخص اخر جروح.
كما قتل جندي في هجوم مسلح امام منزله في منطقة العكيدات، وسط الموصل، حسبما افادت مصادر عسكرية وطبية.
وهاجم مسلحون مجهولون باصا ينقل جنودا من بغداد الى الموصل في تكريت (160 كلم شمال بغداد) ما ادى الى مقتل اربعة جنود واصابة خمسة بجروح بينهم مدني.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال مسؤول امني رفيع المستوى ان “ضابطا برتبة ملازم قتل واصيب سبعة اشخاص بينهم خمسة جنود بجروح في هجوم انتحاري بسيارة ضد دورية للجيش في الحي الصناعي” على بعد حوالى 15 كلم جنوب المدينة.
وتشهد محافظة نينوى التي تسكنها غالبية من السنة، اعمال عنف يومية تستهدف خصوصا عناصر الشرطة والجيش.
في موازاة ذلك، قال العقيد محمد الحلبوسي من الجيش ان “اربعة جنود اصيبوا في هجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون ثلاث سيارات مدنية، استهدف نقطة تفتيش للجيش واخرى مشتركة مع الشرطة، عند منطقة القائم”.
كما قتل اربعة مسلحين في هجوم القائم (340 كلم غرب بغداد)، وفقا للمصدر ذاته.
وهاجم مسلحون مجهولون مناطق متفرقة اخرى ما ادى الى مقتل اربعة مدنيين ايضا.
ومنذ بداية تموز/يوليو، قتل في العراق اكثر من 655 شخصا بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية، وهو الشهر الاكثر دموية منذ بداية العام الحالي وفقا لارقام فرانس برس.
في هذا الوقت، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لفرانس برس ان “القوات الامنية تواصل انتشارها في المناطق المحيطة” بسجني التاجي وابو غريب الى شمال وغرب بغداد، حيث تمكن مئات السجناء من الفرار في عملية بدات مساء الاحد وتواصلت حتى صباح الاثنين.
واضاف “تم اعتقال عدد كبير من السجناء الذين فروا من سجن ابو غريب”، من دون الاشارة الى تفاصيل اكثر.
كما اشار الى ان “وزارة الداخلية قامت باصدار لائحة بالسجناء الذين فروا بهدف توزيعها لتسهيل ملاحقتهم”.
وتبنت القاعدة في العراق الاثنين الهجوم على السجنين، معلنا هروب نحو 500 سجين ينتمون اليه في هذه العملية.