يلتقي اليوم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الرئيس الجديد للائتلاف السوري المعارض احمد الجربا، في مقر الامم المتحدة في نيويورك، وفق ما اعلنت الخارجية الاميركية امس.
ويأتي هذا اللقاء على هامش اجتماع للرئيس الجديد للائتلاف الوطني السوري مع اعضاء مجلس الامن الدولي. واشارت الخارجية الاميركية الى ان الرجلين سيبحثان معا الوضع الحالي في سوريا، وطريقة دعم عملية حوار سياسي ومؤتمر جنيف، والطريقة التي يمكننا من خلالها زيادة الدعم للمجموعات المحلية.
واوضحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان “وزير الخارجية ادرج على جدول لقاءاته الاجتماع (…) بالرئيس الجربا، اضافة الى اعضاء اخرين في الائتلاف”. واشارت الى ان الرجلين “سيبحثان معا الوضع الحالي في سوريا، طريقة دعم عملية حوار سياسي ومؤتمر جنيف، والطريقة التي يمكننا من خلالها زيادة دعمنا للمجموعات المحلية”.
وهذا اللقاء سيكون الاول لجون كيري مع احمد الجربا منذ انتخاب هذا الاخير في 6 تموز/يوليو رئيسا للائتلاف السوري المعارض.
واكدت جنيفر بساكي ان كيري سيبلغ الجربا “التزام الولايات المتحدة بمواصلة دعمها لتعزيز المعارضة”.
وكان الجربا وقائد الجيش السوري الحر سليم ادريس الثلاثاء في فرنسا حيث اعلنا انهما يتوقعان من باريس مساعدات متعددة الاشكال بينها العسكرية.
وقال الجربا لعدد من الصحافيين عقب تحدثه في اجتماع مغلق أمام لجنة الشؤون الخارجية في البلمان الفرنسي: “هذا أحد أهداف زيارتنا، نطلب بالتأكيد من فرنسا دعما سياسيا كاملا، دعما دبلوماسيا ومساعدة إنسانية طارئة وكذلك مساعدة عسكرية”.
واستطرد اللواء إدريس قائلاً: “نعمل مع أصدقائنا الأوروبيين والأميركيين ليقدموا لنا مساعدة تقنية وطبية وإنسانية، ونأمل أيضا الحصول على مساعدة بالأسلحة والذخيرة”، مضيفا أن المقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الأسد “ليس لديهم ما يكفي” من الأسلحة.
وتحدث الجربا، الذي يقوم بزيارته الأولى لفرنسا منذ انتخابه على رأس الائتلاف المعارض قبل أسبوعين، عن “علاقة تاريخية” للائتلاف مع فرنسا. وقال: “إن الدليل على اهتمام فرنسا هو الدعوة التي وجهها الرئيس فرنسوا هولاند إلي”. وسيستقبل هولاند الجربا بعد ظهر اليوم الأربعاء في قصر الرئاسة.
شدد الجربا على أن المعارضة السورية “توحدت في شكل كبير” وأكثر من أي وقت، موضحاً أن تأليف حكومة موقتة سيعلن في غضون شهر. واعتبر أن “على هذه الحكومة أن تعمل داخل سوريا نفسها في المناطق المحررة رغم الصعوبات” المرتبطة بالأمن.
وأضاف أن “علاقة الائتلاف مع الداخل السوري يجب أن تكون يومية”، لافتا إلى أنه بعدما قام بزيارة سوريا يوم انتخابه سيعود إليها إثر جولته في فرنسا ونيويورك، حيث سيلتقي نهار الجمعة أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ومن جهته طمأن إدريس الدول الغربية التي تتردد في تسليح مقاتلي المعارضة السورية خشية أن يقع هذا السلاح في أيدي المجموعات المرتبطة بالقاعدة، وقال إن “المعارضة المسلحة لم تتحالف البتة مع المجموعات المتطرفة” الناشطة في سوريا.
وأضاف: “لا نتقاسم المعلومات مع هذه المجموعات، لا نزودهم بأسلحة ولا ذخائر ولا بأي من أنواع الدعم مهما كان شكله”.