أعربت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاربعاء عن قلقها على مصير عشرات الاف المدنيين المحاصرين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، واوضحت انها تنتظر منذ عشرين يوما موافقة نظام الأسد على دخولها إلى الحي القديم في حمص.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان “يعيش في سوريا عشرات الاف المدنيين في مناطق محاصرة وفي ظروف معيشية غاية في القسوة، ولا مجال لارسال مساعدات انسانية لهم”.
وأضافت اللجنة في بيانها ان الوضع يمكن ان تكون له تداعيات مأساوية مذكرة بأن القانون الدولي الانساني يجبر القوات الحكومية ومختلف المجموعات المسلحة المعارضة على تسهيل نقل المساعدات الى المدنيين باسرع وقت ممكن، كما يجبرها على السماح للمدنيين المحاصرين بمغادرة مناطق القتال في حال رغبوا بذلك.
وقال مسؤول اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا ماغني بارث أن اللجنة تحاول منذ نحو عشرين يوما ارسال معدات طبية واخرى إغاثية إلى الحي القديم في حمص، الا انها لم تتلق بعد الضوء الاخضر من نظام الأسد بالرغم من المفاوضات الطويلة التي اجريت مع الفريقين والانتقال الى حمص ثلاث مرات.
ورغم العقبات المعروفة تمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ايصال مواد غذائية خلال الاسبوعين الماضيين الى نحو خمسة الاف سجين في الحبس المركزي في حلب والمحاصر منذ اشهر عدة وحيث كان السجناء يعانون من نقص حاد في الغذاء.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها تمكنت من توزيع هذه المواد الغذائية الى السجناء بعد اتفاق طرفي النزاع على تسهيل هذه المهمة، موضحة ان الهلال الاحمر العربي السوري هو الذي يقوم بتوزيع الطعام.
وإضافة إلى السجناء في حلب تمكنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من ايصال مواد غذائية الى نحو 215 الف شخص حتى الان خلال الشهر الحالي.
وتقدر الأمم المتحدة عدد الاشخاص في سوريا الذين هم بحاجة الى مساعدة داخل البلاد بنحو 6,8 ملايين شخص.