في دمشق، قال المكتب الاعلامي للمجلس العسكري ان الطيران الحربي شن هجمات مفاجئة على  معضمية الشام بريف دمشق  وتواصل قصف مدفعي وصاروخي عنيف  بالتزامن مع قيام الطيران الحربي الميغ بثلاث غارات مفاجئة تم إستهداف الأحياء السكنية بشكل وحشي وإلحاق دمار كبير وسقوطُ أعداد كبيرة من الجرحى بين المدنيين

 كما قالت لجان التنسيق المحلية إن ثمانية قتلى وأكثرَ من ثلاثين جريحا سقطوا جراء قصف النظام بلدة رأس العين في القلمون بريف المدينة.
كما قالت شبكة “شام” الإخبارية إن مقاتلات النظام السوري شنت غارات على حي جوبر في العاصمة دمشق، بينما تعرضت أحياء برزة ومخيم اليرموك والقابون والتضامن لقصف بالمدفعية الثقيلة.
من جهتها أفادت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة دارت في حي مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام .

من جهة أخرى، صرح رئيس الائتلاف السوري المعارض الجديد احمد الجربا وقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم ادريس الثلاثاء في اطار زيارة يقومان بها لفرنسا، انهما ينتظران من باريس مساعدة متعددة الاشكال بما فيها عسكرية.
             
وقال الجربا لعدد من الصحافيين عقب تحدثه في اجتماع مغلق امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية “انه احد اهداف زيارتنا. نطلب بالتأكيد من فرنسا دعما سياسيا كاملا، دعما دبلوماسيا ومساعدة انسانية طارئة وكذلك مساعدة عسكرية”.
             
واستطرد اللواء ادريس “نعمل مع اصدقائنا الاوروبيين والاميركيين ليقدموا لنا مساعدة تقنية وطبية وانسانية، ونأمل ايضا بمساعدة بالاسلحة والذخيرة”، مضيفا ان المقاتلين الذين يحاربون نظام الرئيس بشار الاسد “ليس لديهم ما يكفي” من الاسلحة.
             
وتحدث الجربا الذي يقوم بزيارته الاولى لفرنسا منذ انتخابه على رأس الائتلاف المعارض قبل اسبوعين عن “علاقة تاريخية” للائتلاف مع فرنسا. وقال “ان الدليل على اهتمام فرنسا هو الدعوة التي وجهها الرئيس فرنسوا هولاند الي”. وسيستقبل الجربا بعد ظهر الاربعاء في قصر الاليزيه.
             
واذ شدد على ان المعارضة السوري “توحدت في شكل كبير” واكثر من اي وقت، اوضح الجربا ان تاليف حكومة موقتة سيعلن في غضون شهر، وقال “اعتقد انه يمكن ان نعلن الحكومة الموقتة ضمن مهلة شهر. على هذه الحكومة ان تعمل داخل سوريا نفسها في المناطق المحررة رغم الصعوبات” المرتبطة بالامن.
             
واضاف ان “علاقة (الائتلاف) مع الداخل السوري يجب ان تكون يومية”، لافتا الى انه بعدما قام بزيارة سوريا يوم انتخابه سيعود اليها اثر جولته في فرنسا ونيويورك. وسيلتقي الجربا الجمعة اعضاء مجلس الامن الدولي.
             
وتابع “هدفنا هو مساعدة الشعب وتامين اسلحة نوعية تحدث فرقا” على الارض.
             
وابدى ادريس اطمئنانه حيال الدول الغربية التي تتردد في تسليح مقاتلي المعارضة السورية خشية ان يقع هذا السلاح في ايدي المجموعات المرتبطة بالقاعدة وقال ان “المعارضة المسلحة لم تتحالف البتة مع المجموعات المتطرفة” الناشطة في سوريا.
             
واضاف “لا نتقاسم المعلومات مع هذه المجموعات، لا نزودهم اسلحة ولا ذخائر ولا ايا من انواع الدعم مهما كان شكله”.
             

من ريف دمشق مراسل أخبار الآن محمد صلاح الدين.