شهدت مصر في الساعات ال24 الاخيرة موجة جديدة من اعمال العنف اودت بحياة ثلاثة عشرة شخصاً في مواجهات بين مؤيدي  مرسي ومعارضيه.

,وفي وقت سابق ذكرت مصادر أمنية أن ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات في اشتباكات بميدان نهضة مصر في محافظة الجيزة.

وتأتي هذه الاشتباكات عقب مواجهات أخرى اندلعت في وقت سابق من يوم الاثنين في ميدان التحرير بالقاهرة ومدينة قليوب المجاورة، حيث قتل 3 أشخاص وأصيب أكثر من 20 آخرين في مواجهات بين معارضي الإخوان المسلمين وأنصارهم.             
واعلنت صحيفة الاهرام الحكومية المصرية على موقعها الالكتروني نقلا عن وزارة الصحة ان ستة مصريين على الاقل قتلوا الثلاثاء بالقرب من جامعة القاهرة بعيد نداء وجهه الرئيس الموقت عدلي منصور الى المصالحة و”فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن”.
             
وقتل اثنان من هؤلاء على الاقل برصاص مسلح اطلق النار على مؤيدين لمرسي.
             
وكان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 28 آخرون في القاهرة وقليوب شمال العاصمة في مواجهات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.
             
ومنطقة جامعة القاهرة القريبة من وسط المدينة تشكل مع منطقة مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة احد الموقعين اللذين يحتلهما الاسلاميون منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.
             
والصدامات التي وقعت الاثنين قرب ميدان التحرير في القاهرة، مركز حركة الاحتجاج ضد حسني مبارك في بداية 2011 ومنذ ذلك الوقت موقع العديد من التجمعات السياسية، اوقعت ايضا 26 جريحا، بحسب اجهزة الاسعاف.
             
ونقلت وكالة انياء الشرق الاوسط عن خالد الخطيب، رئيس الادارة المركزية للرعاية  الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة ان حصيلة الاشتباكات التى وقعت الاثنين وفجر  الثلاثاء في ميدان التحرير ومحيطه وفي مدينة قليوب شمال القاهرة وفي وميدان الجيزة وميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة، بلغت 86 مصابا.
             
وأعلنت وزارة الداخلية القبض على 66 من مثيري الشغب خلال مسيرات الاثنين للاخوان “خرج بعضها عن النهج السلمي”.
             
واشارت في بيان الثلاثاء الى ان تظاهرات الاخوان الاثنين “خرجت بعضها عن النهج السلمي وجنح المشاركون فيها إلى استخدام العنف خاصة بالمناطق المحيطة بميدان التحرير، وميدان الجيزة، وطريق (القاهرة/الإسكندرية) الزراعى بالقليوبية، ومدينة الفيوم، والتى أدت إلى قطع الطرق وإعاقة الحركة المرورية، وحدوث اشتباكات بينهم وبين المعتصمين بميدان التحرير وأهالي تلك المناطق استخدم فيها الأسلحة النارية والخرطوش والأسلحة البيضاء”. وأضافت أن “قوات الشرطة سارعت الى التدخل للفصل بين الأطراف والسيطرة على الموقف للحيلولة دون تفاقم الأوضاع، وتمكنت من ضبط 66 من مثيرى الشغب وبحوزة بعضهم أسلحة نارية وبيضاء، وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم”.
             
وقتل حوالى 150 شخصا في صدامات على علاقة بالاضطرابات السياسية منذ نهاية شهر حزيران/يونيو.
             
وقتل نحو اربعين شخصا اخرين خلال هذه الفترة في منطقة سيناء المضطربة على الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة في هجمات ضد الجيش والشرطة او اثناء عمليات عسكرية ضد متشددين اسلاميين.
             
ونددت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان بما قالت انه “استمرار أنصار جماعة الإخوان في مهاجمة المتظاهرين السلميين في ميدان التحرير بالقاهرة وفي الإسكندرية والقليوبية ومدن أخرى عديدة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من دون ملاحقتهم قانونيا ومحاسبة المسؤولين عن التورط في تلك الهجمات”.
             
وقالت انها ترى “أن ما يقوم به أنصار جماعة الاخوان منذ أن قال الشعب المصري كلمته في 30 يونيو الماضي وأزاح الرئيس السابق بعد فشله الكامل، وجماعة الإخوان التي ينتمي لها في إدارة شئون البلاد، لا علاقة له بالحقوق التي كفلها القانون، وإنما يدخل في إطار الجرائم التي تخضع للمساءلة والمحاسبة”.  كما حمل احمد المسلماني المستشار الاعلامي لرئيس الجمهورية عدلي منصور الثلاثاء بشدة على من يستقوون بالاجنبي مؤكدا ان مصر لن تكون سوريا ثانية.
             
وقال في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط الحكومية “أن مصر لن تكون سوريا ثانية ومن يدفع في هذا الطريق خائن وعميل” مضيفا “ان الذين يلهثون وراء الاعلام الاجنبي ويركضون خلف عواصم الغرب لتزييف حقائق الثورة والدولة لن ينالوا غير الخزي والعار”.   ويطالب انصار مرسي بعودته بعدما ازاحه الجيش في الثالث من تموز/يوليو ويقولون انه اول رئيس مصري منتخب ديموقراطيا.
             
اما خصومه فيعتبرون انه فقد منصبه بسبب انحيازه لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها ولم يكن رئيسا لكل المصريين وان التظاهرات الحاشدة التي نظمت في 30 حزيران/يونيو للمطالبة برحيلة والتي تصفها السلطات المصرية الجديدة ب “الثورة”، تشير الى فقدانه للشرعية.
             
وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش من ان العنف يتصاعد ضد الاقباط الذين يشكلون بين ستة وعشرة بالمئة من السكان.
             
واضافت “منذ اقالة مرسي في الثالث من تموز/يوليو استهدفت عشرة هجمات على الاقل مسيحيين في محافظات عدة في مصر”.
             
وحملت المنظمة انصار مرسي مسؤولية هذه الاعمال الى جانب عدم تحرك الشرطة في معظم الحالات.
             
ودعا الرئيس المصري عدلي منصور مساء الاثنين في الذكرى الحادية والستين لثورة 23 يوليو 1952 الى المصالحة الوطنية و”فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن”. وقال منصور في كلمة وجهها الى الشعب عبر التلفزيون “الان بعد ثورتي شعبنا العظيم في 25 يناير (2011) و30 يونيو (2013)، نريد فتح صفة جديدة في دفتر الوطن: لا حقد ولا كراهية ولا انقسام ولا صدام ، لا تشويه لمن اعطى ولا تحطيم لمن اجتهد”. واضاف “حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لاجل المستقبل متصالحا مع الذات لاجل الآخر. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا”.

و من القاهرة معنا ندى عبدالسلام مراسلة اخبار الآن.