قال مسؤول أمني رفيع في مطار بغداد الدولي ان الإجراءات الأمنية الخاصة بتفتيش الطائرات القادمة من إيران معقدة وتدخل ضمن سيطرة جهات معينة، مشيرا إلى أن أغلب مطارات العراق تفتقر إلى الأجهزة المتطورة الخاصة بكشف المتفجرات والأسلحة والمواد الممنوعة كالمخدرات والأدوية المحظورة.
وأضاف المسؤول، الذي يحمل رتبة رفيعة قائلا إن مطار بغداد يستقبل نحو ثلاثين رحلة إيرانية أسبوعيا، وهذه الرحلات تزايد عددها بشكل واضح بعد الأزمة السورية.
ويتابع المصدر الأمني بالقول هناك ثلاثة أجهزة أمنية مسؤولة عن تفتيش الطائرات وهي الاستخبارات، وأمن المطار بالإضافة إلى أمن وزارة النقل، كاشفا عن وجود أوامر تصدر بين الحين والآخر بعدم التعرض إلى طائرة معينة تستعد للهبوط في يوم وساعة معينين، مرجحا أن تكون هذه الأوامر من أحزاب متنفذة.
وفي نفس السياق، قال مراقبون جويون في مطار بغداد الدولي إن ثلاثين طائرة إيرانية تحط أسبوعيا في المطار في طريقها إلى دمشق من غير وجود آلية واضحة لتفتيشها.
وكشف المراقبون عن وجود ما وصفوها بـجهات خاصة تتولى تفتيش الطائرات الإيرانية كون تلك المهمة تعد من المهام الحساسة التي لا يجوز إسنادها إلى موظفين عاديين أو غير مؤتمنين بحسب تعبير المسؤولين في المطار.
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد أقر بعجز العراق عن منع نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا عبر مجاله الجوي، ودعا الدول الغربية إلى المساعدة في التعامل مع الرحلات الجوية الإيرانية، لو أرادوا ذلك.