عثر اليوم  على جثث 13 شخصا، بينهم ستة اطفال، قتلوا بايدي قوات النظام السوري في قرية البيضا في منطقة بانياس في غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. و قد عثر على جثثهم داخل غرفة في منزل احد افراد الاسرة بعد أن فقد الاتصال بهم منذ مساء أمس.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “29 شخصاً قتلوا بينهم ثماني نساء وستة أطفال في قصف صاروخي وجوي على قرى وبلدات في ريف ادلب مساء الأحد، في أعنف قصف على المنطقة منذ أشهر” . وأضاف أن 13 شخصاً قتلوا في بلدة المغارة، وثلاثة في ابلين، وأربعة في بسامس، وثلاثة في كفرنبل، وستة في البارة .

وتقع هذه القرى في منطقة جبل الزاوية الواقعة بين محافظة حماة (وسط) ومدينة ادلب . ويسيطر مقاتلو المعارضة على معظم ريف ادلب . ولقي أربعة سوريين حتفهم في ريف إدلب، أمس، بعد أن تم استهداف حافلة تقلهم من قبل قوات النظام . وقال المرصد إن قوات النظام استهدفت بقذيفة “حافلة كانت تقل مدنيين من الموظفين المتوجهين الى ادلب” قرب مدينة “معرة النعمان” .

وأضاف المرصد، نقلاً عن ناشطين من المنطقة، أن الحادثة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين من بلدة “حاس” وإصابة آخرين بجراح .

واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية النظام بارتكاب “مجازر” في هذه القرى .

ووزعت الهيئة أشرطة فيديو عن آثار القصف على المغارة بدت فيه امرأة تجلس أرضاً وهي تنتحب، بينما يحاول رجل مساعدتها على الوقوف، وهو يبكي أيضاً بأعلى صوته، وذلك على مقربة من دمار وركام وحشد من الناس . وبينما كان عدد من الشبان يملأون أوعية بالماء لرشها على الأرجح على حريق مندلع، كان آخرون يحاولون إزالة حجارة بحثاً عن ناجين . كما تم بث أشرطة أخرى تسمع فيها أصوات نساء واستغاثات ورجال ينقلون جرحى سيراً على الأقدام، بعضهم بدت أحشاؤه ظاهرة مع دماء في كل أنحاء جسده، وحرائق مندلعة في حرج ممتد على جانبي طريق . وبالتوازي مع الهجوم الجاري على القابون قصفت القوات النظامية السورية صباح أمس أحياء دمشق الجنوبية بما فيها مخيم اليرموك . وتعرضت هذه الأحياء أيضاً لغارات جوية شملت كذلك بلدات في ريف دمشق مثل السبينة، وفقاً للجان التنسيق المحلية .

من جهة ثانية، أفاد المرصد عن مقتل “ما لا يقل عن عشرة من عناصر الشرطة وثلاثة مدنيين إثر تفجير سيارة مفخخة أمام قسم الشرطة في بلدة دير عطية” في ريف دمشق الأحد . واستمرت العمليات العسكرية على وتيرتها التصعيدية من معارك وقصف في عدد من مناطق ريف دمشق منذ أسابيع .

وقال قائد ميداني للمعارضة إن القوات السورية دخلت حي القابون الذي تسيطر عليه المعارضة أمس تدعمها الدبابات والمدفعية . وقالت مصادر بالمعارضة إن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد دخلت حي القابون بعد إخضاعه لقصف مركز . وقال نشطاء إن قوات الحرس الجمهوري احتجزت مئات الأشخاص في أماكن عامة بحي القابون لمنع مقاتلي المعارضة من قصف القوات الحكومية وهي تخترق دفاعات المعارضة وتدخل الحي .

كما تجددت الاشتباكات بين قوات المعارضة والقوات النظامية في مناطق بدمشق وريفها وحلب وريف حماة . وقال المرصد إن “اشتباكات عنيفة” اندلعت بين الجانبين في بلدة “المليحة” في ريف دمشق وسط “أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين” . وأضاف أن الاشتباكات دارت كذلك في أطراف بلدات “معضمية الشام” و”بيت سحم” و”خان الشيح” و”عدرا” بريف دمشق، وفي بلدة “طيبة الإمام” والطريق الواصل بين منطقتي “السقيلبية” و”قلعة المضيق” بريف حماة . وتابع المرصد أن قوات المعارضة استهدفت بعدد من قذائف الهاون كتيبة المدرعات في الريف الشمالي لمحافظة حمص بالقرب من “الغاصبية” .