من ريف حماه نزحوا هربا من قصف طائرات ومدفعيات النظام … إلى ريف إدلب حيث شظف وصعوبة العيش … تلك قصة المئات من الاهالي النازحين من حماه ليسكنوا مدارس ومحال تجارية في عدد من قرى ريف إدلب وسط غياب للمساعدات الانسانية او الرعاية الطبية .. تقرير مراسلنا في ريف إدلب مصطفى جمعة يروي مزيدا من تفاصيل الهروب من الموت السريع الى موت أبطأ …   

النازحون داخل سوريا
النازحون من ريف حماه
يشكون أوضاعاً إنسانية صعبة

‎المقابلة الاولى: علاء جدوع نازح من ريف حماه
‎‎المقابلة الثانية: أبو محمد نازح من ريف حماه 
‎المقابلة الثالثة: أحمد علي – نازح من ريف حماه

‎بالفرحة والبشاشة يستقبلون الكاميرا كبارا وصغارا نساءا ورجالا ينتظرون دورهم للتكلم أمامها ليسمعوا صوتهم وشكواهم لمن يهمه أمرهم هم النازحون من ريف حماه المشتعل وبمصطلح اصح الهاربون من الموت جراء إحتدام المواجهات ” يلقون باللوم على المنظمات الإنسانية والاغاثية والاعلام الذي وجهه نظره كله ألى مخيمات اللجوءولم يتطرق إلى معاينة وضعهم الذي يزداد سوءا اكثر فاكثر بسبب طول مدة الحرب وقلة الحيلة وانهيار مستوى الليرة السورية أمام الدولار.
‎الى بلدة كللي في ريف ادلب الشمالي على الحدود يعمل في منظمة اغاثية بهيئة شام قسم التوزيع.  هذه المدرسة التي كانت تستقبل طلاب العلم تتحول اليوم الى مكان يستقبل طلاب الامان الفارين بارواحهم كسائر المدارس الواقعة في القرى والبلدات الحدودية في ريف ادلب الشمالي، وفي احد هذه الصفوف يقطن ابو محمد وعائلته المكونة من 14 شخصا يتحدون الموت ويصارعون الحياة ضمن ابسط شوطها توفرا.
‎مقيم في مدرسة بمدينة الدانا الحدودية ” يعيش حياة صعبة جدا مع عائلته لا يقتصر الامر على من اتخدوا من المدارس ملاجئا فحسب فهنالك حالات انسانية اقسى عوائل لم تجد مخيمات او مدارس تاويها فاتخدوا من المحال التجارية المهدمة الممتدة على الطريق الحدودي مع تركيا مسكنا لهم عسى ان يمنحهم الامان ويخفف عنهم حر الصيف.
‎وقريته محاطة بالقرى المؤيدة للنظام من العلويين ” فاضطر الى النزوح نتيجة ملاحقته وحرق ممتلكاته في قريته.  ورغم انف الصعوبات التي ذكرت يحاولون اكمال طريقهم في الحياة في ديار ليست بديارهم وحكايات تتجاهل ذكرياتهم.
‎واقع مرير من المعاناة وتشرد غير محدود الاجل يعيشه من نجا من تحت قصف الطائرات والمدافع ” ولكن حتى هنا سبل الحياة ومستلزماتها قد لا تتوفر في معظم الاحيان وسط غياب تام للمنظمات الانسانية والاغاثية.