سجلت إحصاءات جمعية “ماتقيسش ولدي” في المغرب أكثر من 70 اعتداء جنسي على الأطفال في اليوم ووفقا لهذه الاحصاءات فإن أكثر من 26 ألف حالة تسجل في السنة الواحدة.
هذا وتستعد جمعية ” ماتقيش ولدي” رفقة المجلس الوطني لحقوق الانسان في المغرب, تستعد لإصدار تقرير يتضمن أرقاما دقيقة حول الوضع الحقيقي لإغتصاب الأطفال في البلاد.
داب الجميع بالمغرب على تفادي الحديث عن تعرض الأطفال للعنف الجنسي رغم وجوده ، ورغم أن جر هذا الفعل الإجرامي تكون لها انعكاسات وخيمة على نفسية المعتدى عليه. إن الهجرة القروية والفقر والجهل والأمية والحرمان تعتبر من العوامل التي ساهمت ولازالت تساهم في بروز ظاهرة تعرض الأطفال للاغتصاب . إلى حد أن كل طفل مشرد هو مشروع طفل مغتصب من طرف الغير علاوة على اغتصاب بعضهم البعض.
لكن الاغتصاب ليس مقتصرا على أطفال الشارع ، ولكنها تهم كذلك أوساط أخرى ، حتى الراقية منها. علما أن أغلب جرائم الاغتصاب تتم خلف الكواليس وداخل السر وبين الأقارب والأهالي ولا يتم الإعلان عنها. ورغم سيادة التكتم ، هناك بعض الإحصائيات الجزئية فحسب المرصد الوطني لحقوق الطفل كانت هناك 102 حالة اغتصاب معلن عنها سنة 1999 و210 حالة سنة 2001 و400 حالة سنة2002.
يعتبر اغتصاب الأطفال بالمغرب جريمة من الصعب إثباتها ، وتظل أقوال الضحية هي الدليل، علما أن آثار الاغتصاب الطبية لا تكون بادية إلا ليوم إلى 5 أيام. وتزداد الصعوبة إذا علمنا أن الضحايا وأسرهم يختارون الصمت والتستر عوض فضح هذه الجريمة ،وذلك خوفا من العار أو التشهير ، وبذلك يتم تفضيل الكتمان على المطالبة بالحق وحسب بعض الإحصائيات المتوفرة لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل يتبين أن حالات الاعتداءات الجنسية تتعلق بالآباء بنسبة 6 % والحراس بنسبة 6 % ورجال التعليم بنسبة 9 % والتلاميذ بنسبة 3 % والجيران بنسبة 21 % والأقارب بنسبة أقل من 5 سنوات 10 % من 6 إلى 10 سنوات 22 % من 11 إلى 15 سنة 46 % من 16 إلى 18 سنة 12 %.