أعلنت السلطات العراقية مقتل مفتي تنظيم القاعدة المدعو محمد حسين باشتباك مع قوة تابعة للجيش بشمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال مصدر في شرطة المحافظة, لإن القوة التابعة للفرقة الرابعة في الجيش العراقي اشتبكت في ساعة متأخرة من مساء أمس مع مجموعة مسحلة حاولت الهجوم على مقر عسكري، في منطقة السكريات بناحية الصينية شمال تكريت)، ما أسفر عن مقتل مفتي تنظيم القاعدة الذي كان يرافق المجموعة اثناء الهجوم.

ودخل تنظيم القاعدة الى العراق بشكل رسمي بعد سقوط النظام السابق ودخول القوات الامريكية والاجنبية، وكانت تسمى آنذاك “قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين”، بقيادة ابو مصعب الزرقاوي الذي كان مرتبطاً بأسمة بن لادن، وكان هدفها المعلن محاربة القوات الاجنبية ممّا اكسبهم تعاطف ودعم بعض المناطق “السنية”.
 
 لكن سرعان ما استبدلت اهدافها وبدأت بشن هجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاسلحة الكاتمة على الاجهزة الامنية من الجيش والشرطة والمدنيين والمقاولين الاجانب وتكفير فئات من الشعب. وبعد مقتل الزرقاوي بغارة جوية استهدفته في محافظة ديالى وسط العراق، تغير اسم التنظيم ليحمل تسمية “دولة العراق الاسلامية”.
 
 ومع اندلاع الصراع المسلح بين قوات بشار الاسد، ومعارضيه اعلنت قيادة تنظيم القاعدة في العراق عن دمجها مع قاعدة سوريا ليكونان “دولة العراق والشام”.
وفي الشأن العراقي ايضا،  أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)،  الاثنين، في آخر تقاريرها الفصلية عن الأوضاع في العراق، أن حجم العنف في البلاد “يبعث على الجزع”، وجددت دعوتها للقادة السياسيين على الحوار “الجاد” للخروج من “المأزق الراهن” بنحو يتوافق مع الدستور، وفي حين رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بغداد وأربيل، شددت على ضرورة تنفيذه على “وجه السرعة”.

وقالت البعثة في تقريرها الفصلي الثالث المرفوع إلى المين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في (الـ11 من تموز 2013)، وتم الكشف عنه، اليوم، واطلعت (المدى برس) على نسخة منه، إن “حجم العنف الذي عاد إلى الظهور في العراق خلال المدة المشمولة بالتقرير يبعث على الجزع”.