تستمر ايران في مسلسل فرض الهيمنة والتدخل بالدول القريبة والبعيدة حيث اختارت ابقاء هذه الدول في حالة من عدم الاستقرار عن طريق دعم اي جماعة خارجة على القانون بالسلاح والمال سعيا وراء الاهداف الايرانية . والتدخل الايراني في اليمن دليل جديد على ذلك.
وسعت ايران خلال العقد الماضي من تدخلاتها بدول الجوار ومحاولة فرض هيمنتها على كل الدول القريبة والبعيدة فرغم العقوبات الدولية المفروضة على ايران بسبب سياساتها الداخلية والخارجية وبرنامجها النووي الذي لم توقف عن العمل به ورغم المشكلات الاقتصادية الكبيرة التي باتت تؤرق المواطن الايراني الا ان الحكومة الايرانية مستمرة في نفس السياسة من التدخل بل ووسعت هذا التدخل ليشمل دعم جماعات وميليشيات متشددة خارجة على القانون في العديد من الدول ففي وقت سابق تحدثت تقارير عن قيام ايران بتدريب مقاتلين من جماعة الحوثي اليمينة الخارجة على القانون في اريتيريا قبل ارسالهم الى اليمن لمقاتلة الحكومة والحفاظ على عدم الاستقرار في اليمن وبالتزامن مع هذه الاخبار اتهم ا لسيد بشير اسحق مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف الاريتري المعارض ايران بتقديم السفن للقراصنة الصوماليين وذلك بعد الكشف عن استخدام القراصنة الصوماليين لمراكب صيد صنعت في اريتريا في مصنع اقامته ايران هناك. هذه الانباء كلها تعزز سعي ايران الى يمن غير مستقر فمما يؤكد هذه الفكرة خبر نقلته صحيفة عكاظ السعودية والذي تحدث عن زيارة وفد من حزب الله ذراع إيران ليساعدها على التغلغل في المنطقة هذا الوفد زار صنعاء، ليطلب من قيادات حزبية وسياسية التوسط لدى القيادة اليمنية لحل قضية خلايا ايرانية التي تم ضبطها في صنعاء بالإضافة إلى الإفراج عن السفينة التي تم ضبطها وعلى متنها أسلحة في المياه الإقليمية اليمنية كانت متوجهة لدعم الحوثيين. وخلال الاسبوع الماضي قامت البحرية اليمنية بمساعدة من البحرية الامريكية باعتراض سفينة في بحر عمان كانت محملة بصواريخ ارض جو من طراز سام اثنان وسام ثلاثة واعلنت السلطات اليمنية ان مصدر السفينة ايران وانها كانت متجهة لدعم الحوثيين في اليمن. إيران لا تسع لتغيير سياساتها الخارجية التي تزيد من عمق ازمتها الداخلية واختارت وجود مكان لها عند دول المنطقة حتى ولو كان بطرق غير شرعية معتقدة ان وجود مشكلات داخلية في كل الدول المحيطة بها قد يساعدها في مشروعها التوسعي.