بدأت الثورة السورية بالمظاهرات ولا يزال ذلك الحراك السلمي متواصلا على الرغم من القصف الذي تشنه طائرات ومدفعيات النظام السوري. يطالب المتظاهرون بإسقاط النظام كما ينادون بتصحيح اي انحراف لتصرفات الجيش السوري الحر. مراسلنا جواد العربيني يرصد لنا جانبا من الحراك السلمي في مدينة عربين بريف دمشق في تقريره التالي.
اثنان وعشرون شهرا والمظاهراتُ لم تتوقفْ في سوريا على الرغم من كل ممارساتِ النظام ِ القمعية ْ لوقف المظاهراتِ السلمية، تجولنا في الغوطةِ الشرقية وزُرنا احدى مجموعاتِ الحراكِ الثوري السلمي .. هذا المكانُ أشبهُ بورشةِ عمل ٍ لاتتوقفْ فلا قطعُ الكهرَباءِ ولابرودة ُ الطقسْ يمكن ان تـَثنيهم عن القيام بعملهم
يجتمع شبابُ الحِراك السلمي كما يطلقونَ على أنفسهم كلَّ يوم ٍ .. يُحضرونَ اللافتاتِ ويعالجونَ مشاكلَ الناس ِ بشعاراتِهم التي ينادون بها في المظاهرات .. لا تقتصرُ هـُتافاتهم على اسقاطِ النظامْ فهم ايضا يطالبونَ بتصحيح ِ اي انحرافٍ لتصرفاتٍ الجيش السوري الحر
يتعدى دورُ شبابِ الحِراك السلمي عن كونِهم يخرجونَ للتظاهر ِ ضدَ النظام الى العمل ِ كصلةِ وصل ٍ بين المدنيين والجيش ِ الحر فيعملونَ على ايصال ِ مطالب ِ المدنيين الى القياداتِ في الجيش ِ الحر.
يرى هؤلاء الشبابُ أن عملـَهم لا يمكنُ ان يتوقفَ حتى بعدَ اسقاطِ النظام، فحِراكهـُم نابعٌ من الوقوفِ في وجهِ الظلم ِ من دون ِ تمييز ٍ بين طرفٍ وآخر
انا صوت وصورة وخلفي المظاهرة (منذ بداية الثورة السورية لم يتوقف الحراك السلمي في ريف دمشق بالرغم من ممارسات النظام فبحسب راي هؤلاء فإن ثمن الحرية الغالي هو مايدفعهم للخروج الى ساحات الكرامة