انتشار القاعدة بشكل موسع في بعض الدول العربية والإفريقية ، يستوجب تحركا دوليا فاعلا في هذه الدول للقضاء على هذا التوسع خاصة في مالي واليمن والصومال ، وذلك بعد وصول الحرب ضدها في أفغانستان إلى مراحلها الأخيرة ، بعد حرب استمرت لمدة طويلة ناقشها كلا الرئيسين الأمريكي والأفغاني في لقائهما الأخير في واشنطن .. التقرير التالي يبين أبرز مواقع انتشار القاعدة في هذه الدول والتحركات التي قامت بها دول العالم لمواجهتها .
في لقائهما الأخير بحث كل من الرئيس  الأمريكي باراك اوباما والرئيس الأفغاني حامد كرزاي طرق انهاء الحرب المطولة في أفغانستان ..ومع اقتراب انتهاء هذه الحرب ضد القاعدة في أفغانستان تبرز ملامح أعمال عسكرية ضدها في مناطق أخرى من العالم في مالي واليمن والصومال 
ففي أفغانستان قال مسؤولون أمريكيون ان القاعدة لديها اليوم أقل من مئة مقاتل ومقابل ذلك فالعدو الحقيقي هناك هي طالبان وتأمل الحكومة الأمريكية ان الحكومة الأفغانية باستطاعتها بعد عام الفين وأربعة التصدي لطالبان سياسيا وعسكريا بينما تقوم  قوة صغيرة لمكافحة الإرهاب بملاحقة  ما تبقى من فلول القاعدة  ويعتقد المسؤولون الأمريكيون ان القاعدة غير قادرة على أحياء وجودها مجددا في البلاد
والى مالي التي  كانت تتمتع  يوما ما بأنها من الديمقراطيات الأكثر استقرارا في افريقيا مع أكثر من تسعين بالمئة من سكانها الخمسة عشر مليون نسمة المعتدلون في اسلامهم وهذا الأمر اختلف منذ شهر ابريل الفين واثني عشر عندما سيطرت الجماعات المتسلحة المتشددة على المدن الرئيسية في شمال البلاد وسط حالة من الفوضى نتيجة انقلاب عسكري أطاح بالحكومة وشملت هذالمجموعات المتشددة القاعدة في بلاد المغرب ومجموعات مشابهة لها ولفكرها وأهدافها ويحذر خبراء الأمن من قيام هذه الجماعات بالتحرك والخروج خارج أماكن سيطرتها في شمال مالي حيث يمكن القيام بهجمات ارهابية في افريقيا واوروبا المسلحون الذين يقدر عددهم بنحو الف عنصر مدربون مسلحون بشكل جيد جدا  وعلى الرغم من تدريب الولايات المتحدة وغيرها من الدول للجيش المالي الا ان هذه القوات المالية غير قادرة على التصدي لمثل هذه المجموعات ولذلك وصلت القوات الفرنسية صبيحة الجمعة لمساعدة القوات المالية وذلك بعد يوم من سيطرة الجماعات المتشددة على مدينة كونا الإستراتيجية منتصف البلاد 
اما في اليمن وخلال السنوات القليلة الأخيرة ظهر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كفرع مقاتل في اليمن  وقام بتفعيل دوره هناك بعد الحملة السعودية الكبيرة التي أخرجت القاعدة من المملكة نتيجة الضربات التي تلقتها من السلطات السعودية  المجموعة تتهم بتوجيه سلسلة من الهجمات والقنابل غير الناجحة التي استهدفت الأراضي الأمريكية من خلال مخابء لها ومن هذه العمليات احباط محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة الى الولايات المتحدة باستخدام مادة متفجرة حديثة مخفية في الملابس ومحاولات لإرسال قنابل عبر البريد من خلال عبوات حبر متفجرة  في الطابعات ونتيجة لذلك كثفت الولايات المتحدة هجماتها بضربات جوية ضد القاعدة العام الماضي وقامت بنحو اثنين وأربعين غارة جوية واستفادت القاعدة في جزيرة العرب من حالة الفوضى اتي سادت اليمن عقب الثورة اليمنية على حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح و استطاعت السيطرة على مجموعة من المدن واستطاعت القوات اليمنية اعادة السيطرة على مناطق واسعة من جنوب البلاد ولكن القاعدة تواصل هجماتها المميتة على قوات الأمن وقتلت المئات 
اما في الصومال فقد خسرت جماعة الشباب الصومالية  المتشددة والحليفة للقاعدة الأرض التي كانت تسيطر عليها  وأصبحت الحكومة الصومالية اليوم والمدعومة من الأمم المتحدة تسيطر على العاصمة مقديشو والمدن الكبرى في البلاد على الرغم من استمرار التفجيرات الإرهابية في البلاد