خطاب متوقع بعد قليل لرئيس النظام السوري بشار الأسد، وحسب مصادر لأخبار الآن حول مضمونه، فإن الأسد قد يطرح خلال خطابه ماقيل إنه تسوية لحل الأزمة في سورية، مطابقاً إلى حد بعيد فحوى الرسالة التي نقلها نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد الأسبوع الفائت إلى موسكو وعرضها على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف.
الأسد قد يوافق على خارطة الحلّ المصطلح على تسميتها جنيف 2 في حال عدم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014 مع مرشحين آخرين.
أما بنود “جنيف 2” فتتضمن وقف اطلاق النار وحضور مراقبين دوليين إلى سوريا للإشراف على تطبيقه، وانشاء لجنة تأسيسية لتعديل الدستور اضافة الى تأليف حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات مجلس نواب عبر انتخابات حرّة بمراقبة دولية.
وكانت القيادة الروسية قد بادرت إلى الاتصال بالقيادة السورية خلال زيارة الإبراهيمي الأخيرة لدمشق، مطالبة بإطلاعهم على موقفهم كما عرضوه على المبعوث الأممي وهو مادفع دمشق لإرسال المقداد
يأتي الخطاب في وقت بدا فيه واضحاً أن عددا كبيرا من الدول الغربية وإن كانت مجمعة على ضرورة التخلص من الأسد إلا أنها تفضل الحفاظ على مؤسسات النظام العسكرية والأمنية، بعد ترميمها، لتأمين انتقال سلس للسلطة يحول دون سيطرة الثوار وخصوصاً الإسلاميين على السلطة
وهو مايبرر إحجامها رغم الوعود التي قدمت عند تشكيل الائتلاف الوطني السوري، عن مد المعارضين بأي سلاح أو مساعدة مالية تذكر.
وهو ماقد يؤكده أيضاً حسب مصادر أخبار الآن أنه وبعد أن كانت القوى الغربية تعتبر روسيا وايران العائق الأول أمام التوصل إلى حل، باتت تجاهر بإعطاء موسكو الدور الأهم في التسوية المقترحة. وكذلك بمساومة ملف تجميد التخصيب النووي الايراني بنفوذ طهران الاستثنائي في سورية.
الرئيس الأسد قد يستفيد من الظروف السابقة مسوقاً ماقد يعتبره أنصاره وداعموه تنازلاً مقابل إظهار رفض المعارضة المتوقع كما لو أنه رفض للحل السياسي