خلال هذا الأسبوع، إستعرضنا تصريحات أبو حفص الموريتاني مفتي القاعدة السابق والقيادي فيها الذي إختار الإنفصال عن نهج القاعدة إحتجاجاً على هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.
هذه التصريحات تأتي شهادةً على فشل النهج الذي تتبعه القاعدة وموالوها من جماعاتٍ وأفراد, فأي أثر كان لهذه التصريحات في الشارع الموريتاني نفسه ؟ الجواب مع الزميل أحمد الريحاوي .
في الحي الذي يعيش فيه أبو حفص في العاصمة نواكشوط، إلتقينا موريتانيين وسألناهم عما سمعوه وقرأوه عن أبو حفص .أجمعوا على أن ما فعله الرجل كان صواباً بمراجعته الموقف، وهذا كلامهم. وأن ما قاله سيؤثر على مصداقية المجموعات المتشددة التي تنكل بالناس وتتاجر بالدين. لكن بعضهم ألمح إلى أنه لا بد أن يتعامل مع قوى متنفذة حتى يؤدي الدور الذي يأمل في أن يؤديه وهو الوساطة مع المتشددين في مالي مثلاً أو ربما أكثر من ذلك بقليل. لنستمع.فأي دور سيلعب أبو حفص في المرحلة المقبلة وهو الرجل الذي بالرغم من حظوته في القاعدة خالفها وذهب غير مذهب .كيف يقيــم تجربته، وكيف سيتوجه إلى الشباب وإلى الموالين للجماعات المتشددة أشباه القاعدة ؟ هذه أسئلة مطالب أبو حفص بالإجابة عليها.