تعاني الأسر السورية الهاربة من القصف سوءً في الأوضاع الإنسانية ضمن مخيمات ريف إدلب للنازحين, فضلا عن انتشار الأمراض في تلك المخيمات وسوء الأحوال المعيشية بسبب توقف اعمال المواطنين منذ أكثر من سنة. مصطفى عباس يحمل مزيدا من التفاصيل في التقرير التالي
لم يعد لأبي خالد بعد القصف والدمار إلا هذه الخيمة التي لاتقيه وأطفاله لا قيظ الصيف ولا برد الشتاء. هنا يقطن هو وأولاده الاربعة , غير أنهم لم يكونوا في مأمن من مداهمات المرض الذي اقتحم جسد طفله الصغير. الفقر والظروف الإنسانية السيئة في هذا المخيم لم تكن الشغل الشاغل لأبي خالد أمام مرض فلذة كبده الذي أخذه إلى أحد المستشفيات الحكومية , لكن دون جدوى. لا تخطئ العين انتشار الحشرات هنا، فيما لم يجد النازحون سوى إلى الطرق البدائية واستخدام هذه الأغصان كوقود في الطبخ. عندما يجتمع النزوح والمرض والفقر , فاعلم انك في مخيمات النزوح السورية , لكن حالة أبي خالد ليست خاصة , بل يمكن تعميمها على آلاف الأسر النازحة.