ما كان سرا أن إيران تأوي قيادات من القاعدة. التعاون بين الطرفين يعود بحسب باحثين الى عقد التسعينيات من القرن الماضي. وهو ما يتضح من تتبع خارطة معسكرات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومعاقل القاعدة في إفريقيا.  
ما يلفت الانتباه هنا هو ما قد يبدو تفاوتا عقائديا بين إيران شيعية وقاعدة سلفية. ويتعاظم التباين عندما نرى أن القاعدة في العراق مثلا كانت تستهدف الشيعة في المجمل. فلماذا تغامر إيران بإغضاب حلفائها من الشيعة بإيوائها قيادات القاعدة مثل الزرقاوي في وقت من الأوقات، وسيف العدل، وأخيرا أبو حفص الموريتاني، الذي تحدث مؤخرا لقناة الجزيرة عن وجوده عشر سنوات في إيران. 

أبو حفص الموريتاني قيادي سابق في القاعدة

أبو حفص: ثمة هنالك تنسيق مع بعض الجهات على أن ندخل إلى إيران