شهادة صادمة عن المعاملة الوحشية لداعش تدلي بها عاملة إغاثة سابقة

  • احتجزت الخلية المتطرفة 27 رهينة أجنبية على الأقل في سوريا بين 2012 و2015.
  • كانوا يعاملون الأميركيين بأسوأ الطرق ثم يأتي بعدهم البريطانيين.
  • قتلت داعش صحفيين ونشرت تسجيلات مروعة لعمليات إعدامهم لأغراض الدعاية للتنظيم.

 أدلت عاملة سابقة في منظمة أطباء بلا حدود احتُجزت في سوريا العام 2014 لدى داعش الارهابية، بشهادتها الخميس بشأن المعاملة الوحشية التي تعرض لها الرهائن الأمريكيون والبريطانيون.

وكشفت السويدية فريدا سايده تفاصيل عن وقائع احتجازها، في اليوم السابع من محاكمة المواطن البريطاني السابق الشافعي الشيخ البالغ 33 عاما والذي يُعتقد أنه كان أحد سجانيها.

ويُتهم الشيخ بقتل الصحافيين المستقلين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وعاملي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيغ، واختطاف نحو 20 مواطنا غربيا آخرين.

وفيما كُتب الكثير عن خطف الأمريكيين والأوروبيين الأربعة، فإن معلومات قليلة خرجت سابقا عن خطف سايده وأربعة عاملين آخرين في المنظمة الإنسانية.

وقالت سايده إنها وصلت إلى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 للعمل في إدارة مستشفى، وأقامت في منزل مع تسعة زملاء دوليين آخرين.

وأكدت أمام المحكمة أنها تعرضت مع أربعة موظفين آخرين في منظمة أطباء بلا حدود، هم امرأتان ورجلان، للخطف على أيدي مجموعة من الرجال المسلحين في الثاني من كانون الثاني/يناير 2014.

وأوضحت “ذهبت للاستحمام … وكنت أسمع أصواتا عالية في الخارج”.

تابعت “اعتقدت أنهم حراسنا” لكن سرعان “ما أدركنا أننا نتعرض لهجوم”.

وشرحت أن رجلا ملثما حطم الباب ورمى لها ببعض الملابس وأخذها إلى الخارج حيث عُصبت عيناها وكُبلت يداها ووضعت في مركبة.

في الشهر الأول قالت سايده إنها كانت تُنقل مع زملائها في المنظمة بين مختلف السجون ويوضعون مع غربيين آخرين يحتجزهم التنظيم المتطرف.

وقالت إنه في 31 كانون الثاني/يناير 2014 وصل ثلاثة حراس بريطانيين يُطلق عليهم اسم البيتلز وهذا غير تماما كل شيء”.

وأضافت أن عددا من السجناء الذكور الذين كانوا محتجزين لدى خلية البيتلز وتعرضوا للتعذيب.

وتابعت “كانوا بغاية العدوانية تجاهنا، وحاقدين جدا”.

وأكدت “كانوا يعاملون الأمريكيين بأسوأ الطرق ثم يأتي بعدهم البريطانيين.. لكنهم كانوا يكرهوننا جميعا”.

شرحت سايده إن النساء الثلاث العاملات في منظمة أطباء بلا حدود، نُقلن في منتصف شباط/فبراير إلى زنزانة مع مولر، عامل الإغاثة البريطاني البالغ 25 عاما.

وقالت إن “خلية البيتلز” عاملت مولر “بعدوانية كبيرة لأنها كانت أميركية”.

أضافت “قالوا إن كايلا قد تكون مسكونة بجن أو شيطان” وتحدثوا عن “طرق مروعة” لطرده وتابعت “اعتبرنا ذلك تهديدا بالتعذيب”.

وعندما حان الوقت لإطلاق سراح سايده والعاملتين الأخريين في المنظمة، ناشدن “البيتلز” الإفراج عن مولر معهن.

وقالت “استشاطوا غضبا” وأضافوا أنهم “سيبقونها محتجزة حتى تموت” ما لم تدفع عائلتها فدية.

احتجزت الخلية المتطرفة 27 رهينة أجنبية على الأقل في سوريا بين 2012 و2015.

وأُفرج عن عدد من الصحافيين الأوروبيين وعمال الإغاثة بعد دفع فدية، لكن الأمريكيين فولي وسوتلوف وكاسيغ، قتلوا ونشر التنظيم المتطرف تسجيلات مروعة لعمليات إعدامهم لأغراض الدعاية للتنظيم.

وقال المدعون إن كايلا مولر سُلمت لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الذي اغتصبها مرارا قبل أن يقتلها.

وأعلنت داعش الارهابية وفاتها في شباط/فبراير 2015 وقال إنها قضت في ضربة جوية أردنية، وهو ما شككت فيه السلطات الأمريكية.