عملية التحرير تمت في صنعاء وبتنسيق بين السعودية والولايات المتحدة

  • تم نقلهما من صنعاء الى عدن ثم السعودية بطلب من الولايات المتحدة
  • قدمت لهما الرعاية الصحية اللازمة قبل تسليمهما إلى المسؤولين الأمريكيين

أعلنت السعودية الجمعة “تحرير” فتاتين أمريكيتين كانتا “محتجزتين” في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، وذلك بالتنسيق مع الحكومة الأمريكية، إنّما من دون أن تفصح عن تفاصيل العملية التي أكّدتها واشنطن.

وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان إن الفتاتين تم “احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء أثناء زيارة عائلية”، موضحة أنه “تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما”.

وتابع بيان الوزارة أنه “بطلب من الولايات المتحدة، ومن خلال عملية أمنية خاصة، تم تحرير الفتاتين ونقلهما من صنعاء الى عدن” العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية والواقعة في جنوب البلاد.

نُقلت الفتاتان بعد ذلك من عدن إلى الرياض “وتم تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهما فور وصولهما”، ثم تسليمهما إلى المسؤولين الأمريكيين، وفقا للوزارة.

وفي واشنطن، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مقتضب “ساعدنا في المغادرة الآمنة لاثنين من المواطنين الأمريكيين من منطقة في اليمن خاضعة حاليًا لسيطرة الحوثيين”.

وتابع “نعرب عن تقديرنا لشركائنا في الحكومتين السعودية واليمنية لمساعدتهم في تسهيل مغادرتهم بأمان”.

تدور حرب في اليمن منذ 2014 بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وتصاعدت حدّة المعارك في مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وتسبّب النزاع بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين بحسب منظمات إنسانية، خصوصا منذ بدء عمليات التحالف ضد المتمردين لوقف تقدّمهم في البلد الفقير المجاور للمملكة الغنية.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهت الدعم للتحالف على خلفية اتهامات وجهت له بالتسبب بمقتل مدنيين. كما أبطلت قرار إدراج الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية.

وتحاول السعودية دفع الولايات المتحدة لإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، والضغط على واشنطن لتضييق الخناق على المتمردين الذين غالبا ما يشنون هجمات ضد الأراضي السعودية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية والتحالف العسكري في اليمن العميد الركن تركي المالكي في بيان الوزارة إنّ “تنسيق هذه العملية المشتركة بين حكومة المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإخلاء رعايا أمريكيين من اليمن، تجسد متانة العلاقات الثنائية”.

وتابع ان العملية “استمرار للتعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك لخدمة المصالح المشتركة وتحقيق الأمن الوطني للبلدين، وتأتي في إطار التعاون الأمني والاستخباري لمحاربة التنظيمات الإرهابية في اليمن”.