أزمة “المؤثرين” في الجزائر تعود لنقطة الصفر

  • كشفت تحريات الضبطية القضائية في الجزائر عن وقائع خطيرة ضد المتهمين
  • مصير صفحات هؤلاء المؤثرين هو الغلق التام
رفضت غرفة الإتهام لمجلس قضاء الجزائر ، طلبات الإفراج عن “المؤثرين” المحبوسين بتهم النصب والاحتيال على الطلبة وأيدت غرفة الاتهام الأمر المستأنف في حق المؤثرين وبقية المتهمين ال11 في قضية النصب على الطلبة،
حيث رفضت طلبات هيئة الدفاع بالإفراج عن المتهمين الموقوفين في القضية أو وضعهم تحت نظام الرقابة القضائية.

ويتعلق الأمر بكل من فاروق بوجميلين الشهير بلقب “ريفكا” والممثلة نوميديا لزول والممثل محمد أبركان الشهير بلقب “ستالي” بالإضافة إلى المؤثرة البالغة من العمر 16 عاما إيناس عبدلي، التي تم وضعها تحت الرقابة القضائية.

ويتابع المتهمون في قضية ضخمة و كبيرة وفقا لتصريحات وكيل الجمهورية الرئيسي بمحكمة الدار البيضاء، فكير رضا، والتي أخذت طابعا جنائيا وجنحيا وتتعلق بمخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من وإلى الخارج بجانب الاتجار بالأشخاص، وتبييض الأموال، في إطار جماعة إجرامية منظمة وعابرة للحدود.

وكشفت تحريات الضبطية القضائية في الجزائر عن وقائع خطيرة، حيث كانت الشركة “فيوتر غايت” تتلقى أموالا بالعملة الجزائرية والصعبة من قبل الضحايا وبطريقة غير شرعية، كما أنها تتعامل مع مكاتب دول أجنبية وتنسق مع أشخاص من جنسيات أجنبية بدعوى أن هؤلاء يتكفلون بدفع التكاليف، بعدها تقوم الشركة بتسليم الضحايا المبالغ المالية المدفوعة بالعملة الصعبة ليسلموها بدورهم للأجانب في البلد الأجنبي المقصود، وهو ما يخالف القوانين الجزائرية.

وكانت هذه الحوادث قد تمت بمشاركة مؤثرين معروفين بوسائل التواصل الاجتماعي “انستغرام” و “فيسبوك” إذ ساهموا بشكل كبير للترويج للشركة التي احتالت على 75 طالبا  داخل الوطن وخارجه لجلب الزبائن مقابل تلقي أموال، حيث سافر بعض الضحايا وانقطعت بهم السبل في دول أجنبية توجهوا إليها على أساس تجسيد حلم الدراسات العليا.

كما كشفت التحريات في الجزائر عن تورط هؤلاء المؤثرين في قضية النصب والاحتيال على الشباب الذين كانوا يرغبون في الدراسة في أوكرانيا وروسيا وتركيا، ويعد المدعو أسامة صاحب الشركة الوهمية “فيوتر غايت” المتهم الرئيسي في القضية، التي صنعت الحدث في الجزائر.

ن