فن الراب في تونس الأكثر استماعا بين الشباب

  • الراب تونس كان من الفنون التي يمارس عليها تضييقات أمنية قبل ثورة 2011
  • هذا الفن صار من الفنون الأكثر طلبا في الحفلات والمهرجانات
  • وأصبح حاضرا في المهرجانات الرسمية للبلاد التونسية

الفن الاكثر استماعا عند الشباب في تونس، الراب الذي ذاق منذ التسعينات الى سنة 2011 جميع أشكال القمع ليصبح اليوم الفن الأكثر مشاهدة على منصة اليوتوب والاكثر طلبا في الحفلات والمهرجانات.

ما من أحد اليوم يمكنه إنكار الدور الذي لعبه هذا النمط الموسيقي في التأثير ولو نسبيا في صفوف الشباب.

أخبار الآن توغلت أكثر في تاريخ هذا الفن وحاورت بعض نجومه على غرار محمد مهدي العكاري مغني الراب والمنتج الفني المعروف باسم DJ COSTA ومحمد الڤيتوني الملقب ب “Guito’n” وصاحب الأغنية الشهيرة “إنقلاب” التي حققت نسب مشاهدة عالية بعد قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد واقصائه لحزب النهضة.

مهدي العكاري أو “Dj Costa” كما يطلق عليه في صفوف الشباب نحت لنفسه إسما لامعا في المجال الفني عموما وفي فن الراب خاصة، فقد ظهر منذ التسعينات وذاع صيته أكثر مع أغنية “صامدون” التي أراد من خلالها تشجيع الجيش التونسي على ضرب الإرهاب بيد من حديد، هذه الأغنية أصبحت تذاع رسميا في كل وسائل الإعلام التونسية حتى أنها وكما جاء على لسانه “أصبحت وكأنها النشيد الرسمي لتونس”. لم يكتفي هذا الفنان بالراب فقط بل اكتشف مهاراته في الإنتاج وكانت له علاوة على ذلك تجربة في التمثيل.

DJ Costa أحد نجوم فن الراب في تونس

DJ Costa أحد نجوم فن الراب في تونس
مصدر الصورة (أخبار الآن)

وفي إطار تشجيع الشباب على حرية التعبير ، عمل Dj costa و Guito’n على تحسيس الشباب بمشاكله، واستيائهم من الأحزاب والطبقة السياسية السائدة، كان لهذا الفن دور فعال في تعرية الوجه الحقيقي للوضع الإجتماعي للشباب قبل وبعد ثورة 2011.

رفع شعار الدفاع عن قضايا البلاد الحارقة، هو ميزة هذا الفن الشبابي كما حدثنا عنها Guito’n حيث أنه عمل على الإفصاح عن ما يخالج صدور المواطنين من ظلم وقهر وتفاقم للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

كسر حلقة الصمت وحرية التعبير والافصاح عن آلام الشباب من أهم وظائف الراب في تونس، هو كان ومازال صوت الكادحين والمهمشين وحتى الطبقات الميسورة من الشباب.