أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نهاد الجريري)

نشر تنظيم حراس الدين، من خلال مؤسسة شام الرباط الإعلامية التابعة له، بياناً “توضيحاً” حول اعتقال خالد مدللة المعروف باسم أبي الوليد الحموي بعد تجدد تظاهرات تطالب بالإفراج عنه. 

التنظيم يقول إنه عثر في حوزة الحموي على “صور لقيادات من الصف الأول في تنظيم حراس الدين وملفات تستوجب التحقيق،” وإنه اجتمعت لديهم “القرائن القوية حول مقتل الشيخ أبي خديجة.” 

أبو خديجة الأردني هو بلال خريسات وكان قتل في غارة بطائرة مسيرة في بلدة ترمانين شمال غرب إدلب بتاريخ ٢٢ ديسمبر ٢٠١٩. أبو خديجة كان الثالث بين قادة حراس الدين الأردنيين يتم اغتياله في العامين الأخيرين إما بالطائرات المسيرة أو المفخخات، سبقه إياد الطوباسي أبو جليبيب وساري شهاب أبو خلاد المهندس. 

بيان الحراس هذا يأتي بعد ثلاثة أشهر من “اعتقال” الحموي في الأسبوع الأخير من فبراير. وقد اختلفت الروايات في ذلك. أهل الحموي يقولون إن ملثمين اعترضوه أو اقتحموا مكتبه في الدانا شمال إدلب و”اختطفوه.” وبعد البحث تبين لهم أن الملثمين ينتمون إلى حراس الدين. لكن التنظيم يقول إنه “اعتقل” الحموي اعتقالاً رسمياً. وهذه أول مرة يصرح فيها التنظيم بهذه المسألة. 

الحموي يعمل إدارياً في جمعية شام الخير المسجلة رسمياً في سجل الجمعيات الخيرية لدى السلطات التركية منذ عام ٢٠١٤. وبالرغم من أن هيئة تحرير الشام، التي تسيطر على إدلب ومحيطها، منعت التنظيم من إقامة المحاكم الشرعية الخاصة به، قال التنظيم إنه سيواصل التحقيق مع الحموي ومن ثم سوف يسلمه إلى “قضاء شرعي مستقل يرتضيه أهلنا يحكم به بشرع الله.” 

في الأيام القليلة الماضية ترددت أنباء عن أن تنظيم حراس الدين طالب أهل الحموي بفدية مقدارها مليون دولار، وهو ما أدى إلى وقفات احتجاجية طلب فيها الأهالي من هيئة تحرير الشام التدخل؛ وهددوا الحراس بالنيل منهم. بيان الحراس قال إنهم تواصلوا مع أهالي حماة وأطلعوهم على “بعض التفاصيل”.  

أنصار هيئة تحرير الشام وصفوا ما حدث بالجريمة، واتهموا الحراس بـ”الكذب والتدليس والمراوغة.” أنصار الحراس استغربوا من اهتمام إعلام الهيئة بهذا الاعتقال “بينما لا تزال سجون الهيئة مليئة بالمظلومين.” 

مصدر الصورة: خالد مدللة – تويتر

للمزيد: الجولاني تلاعب بقادة حراس الدين ومقتل بلال خريسات ضربة موجعة للتنظيم