أخبار الآن | سنجار (صحف)

احتفل الأيزيديون أمس الثلاثاء، بعيد رأس السنة الأيزيدية المعروفة باسم عيد “سه رسال”، وهو ما يوافق الأول من شهر نيسان، أول شهور السنة الأيزيدية.

ويعتبر الأيزيديون، الأربعاء الأول من شهر نيسان في كل عام حسب التقويم الشرقي الذي يتأخر عن نيسان التقويم الغربي بـ 13 يومًا، رأس السنة الجديدة لديهم، ويحتفلون به في أماكن تواجدهم وخاصة في سوريا والعراق.

وعادة يزور الأيزيديون في رأس السنة الأيزيدية، معبد “لالش” الذي يقدسونه حسب معتقداتهم، ويقع ذلك المعبد في منطقة شيخان.

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المباركات بهذا العيد، مع صور وفيديوهات عن طقوس يمارسها أبناء تلك الطائفة أثناء احتفالهم بهذا اليوم.

ومن اللافت أن تفشي فيروس كورونا فرض نفسه على الاحتفالات، فمنعت في بعض المناطق مثل مدينة عفرين في سوريا والتي تضم بعضاً من أبناء تلك الطائفة.

ونقلت تقارير إعلامية عن سعاد حسو، رئيسة اتحاد الأيزيديين في عفرين بريف حلب الشمالي قولها، إنهم اكتفوا بالمعايدات عبر الاتصالات الهاتفية.

ومن الطقوس التي يتبعها عادة أبناء تلك الطائفة تلوين البيض، الذي يرمز إلى كروية الأرض ومن ثم يقومون بسلقه في إشارة إلى تجمدها، وبعدها بقشره كإشارة إلى ذوبان طبقة الجليد من على وجه الأرض، ومن ثم يرمون القشر بأراضيهم الزراعية لمنح البركة فيها، أما تلوينه فيدل على الربيع وبداية الحياة.

يذكر أن تنظيم داعش أعدم آلاف الأيزيدين في العراق وسوريا، وخاصة في قضاء سنجار بمحافظة نينوى معقل الأيزيديين.

وأورد مكتب “إنقاذ المختطفين الأيزيديين” الذي أنشأته الأمم المتحدة، آخر احصائية لضحايا الأيزيديين في 16 فبراير الماضي، حيث بلغ عدد النازحين من جراء هجوم داعش منذ الثالث من أغسطس 2014 نحو 360 ألفاً. أما عدد القتلى في الأيام الأولى من الهجوم فقد وصل إلى 1293. وكشفت الإحصائية أن الهجوم أفرز 2745 يتيما.

كما وصل عدد المقابر الجماعية المكتشفة في سنجار حتى الآن إلى 81، إضافة إلى عشرات مواقع المقابر الفردية. كما تم تفجير 68 من المزارات والمراقد الدينية.

أقرأ أيضا:

التفاصيل الكاملة لعملية تهريب النفط بين داعش ونظام الأسد