أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

تتصاعد مخاوف أقلية الإيغور التي تقطن في باكستان، من امتداد حملة القمع التي تديرها الصين بحق أبناء جلدتهم المقيمين في إقليم شينجيانغ الصيني إليهم، بعد ورود أنباء تفيد بأن بكين كثفت من  نشاطها بهدف جمع معلومات عنهم.

ووفق موقع “BuzzFeed News”،  كثفت السلطات الأمنية الصينية نشاطها الخاص بجمع بيانات عن الإيغور القاطنين في باكستان خلال الـ6 أشهر الماضية، عبر مجموعة تدعى “الرابطة الصينية السابقة”، والتي تتحرى عن أدق التفاصيل الخاصة بالإيغور الباكستانيين.

ونشر الموقع في تقريره، صورة تظهر استمارة تسجيل تستخدمها تلك المجموعة كوسيلة للتجسس على الإيغور الباكستانيين والذين يبلغ عددهم نحو 2000 في باكستان.

الصين تحاول التجسس على الإيغور في باكستان

وعن طريقة جمع البيانات عن الإيغور الباكستانيين، تعمل مجموعة “الرابطة الصينية السابقة”، على التنقل بين أحياء مدينتي روالبندي وجيلجيت، والتي يقطن فيها الإيغور في باكستان، حيث يقوم أعضاء تلك المجموعة بتوزيع أوراق استمارات على الإيغور بحجة أن تلك النماذج ستسمح لأطفالهم بالالتحاق بالمدارس التي تديرها السفارة الصينية بشكل مجاني.

خان، وهو مواطن باكستاني، يخشى من أن  يمر الإيغور الباكستانيون، بذات الظروف السيئة التي يمر بها أبناء جلدته القاطنين في إقليم شينجيانغ الصيني.

ووفق موقع BuzzFeed News، يخشى خان أن تستخدم الحكومة الصينية المعلومات ضد الإيغور الباكستانيين، بما في ذلك تسليمهم إلى شينجيانغ ووضعهم في معسكرات الاعتقال بتهم زائفة.

وتدعي السفارة الصينية أنها لا تمتلك أدنى معلومات عن مجموعة “الرابطة الصينية السابقة”،  إلا أن خان وكثير من الإيغور الباكستانيين يؤكدون أن الحكومة الصينية تتعمد تضليل المجتمع الدولي، وتسعى في الوقت ذاته إلى التجسس عليهم بهدف إلحاقهم بمعسكرات الاعتقال الشهيرة في إقليم شينجيانغ والتي تحتجز بكين فيها أكثر من مليون مسلم من أقلية الإيغور.

أقرأ أيضا:

فظاعات ارتكبت بحق السجينات الإيغوريات في معتقلات الصين