تويتر في عهد إيلون ماسك: مرحبا بالأخبار المضللة

بعد أكثر من 3 أعوام على انتشار فيروس كورونا، والذي شهد تزامنًا مع انتشاره، انتشار كمية كبيرة من المعلومات المضللة، على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما دعا هذه الشركات لاتباع سياسة أكثر حزمًا لمنع تدفق المعلومات المضللة إلى روادها.

لكن، وفي تطور لافت، قالت شركة تويتر إنها لم تعد تطبق سياستها الخاصة بالمعلومات المضللة عن فيروس كوفيد-19، وذلك اعتبارًا من 23 نوفمبر الجاري.

وهذا يعني أن الشركة لن تعطي الأولوية بعد الآن لإزالة أو وضع علامات على المعلومات الصحية المضللة المتعلقة بالفيروس الذي اجتاح العالم منذ مطلع عام 2020، وأدى إلى وفيات بالملايين.

وقالت تويتر في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2020 إنها ستبدأ بوضع علامة أو إزالة المعلومات المضللة المتعلقة بتطعيمات كوفيد-19 إثر نشر الآلاف من الحسابات ادعاءات كاذبة عن فيروس كورونا والتأثيرات العكسية للتطعيمات.

تويتر ستتوقف عن تطبيق سياستها تجاه أخبار كورونا المضللة

صورة من موقع تويتر حول الشفافية بخصوص سياستها الجديدة (تويتر)

ومنذئذ كان إيلون ماسك، وحتى قبل أن يستحوذ على تويتر، من أشد المنتقدين لطريقة تعاطي مسؤولي الصحة مع جائحة كورونا. وعبّر في أكثر من مرة عن رفضه لفرض الحجر المنزلي والإغلاق على الناس، وقال إن هذا الأمر ينافي حقوق الناس الأساسية.

ومنذ إتمام صفقة الاستحواذ على تويتر في 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مقابل 44 مليار دولار أمريكي، يسعى ماسك إلى الالتزام بما كان يدعو إليه من السماح بحرية التعبير على تويتر، وهو ما قد يفسر جزئيًا سبب تغيير السياسة المتعلقة بفيروس كوفيد-19. ولكن خبراء السلامة عبر الإنترنت أكدوا أن نهجه أدى إلى زيادة خطاب الكراهية والمضايقات والمعلومات المضللة على المنصة.

وقد حثّ العديد من مجموعات الحقوق المدنية في وقت سابق من الشهر الحالي المعلنين على إيقاف الإعلانات مؤقتًا على تويتر بعد أن أقالت الشركة آلاف الموظفين، وهي خطوة تخشى المجموعات من أنها ستعيق قدرة الشركة على إزالة خطاب الكراهية وغيره من المحتوى المثير للجدل.

وقال ماسك إن الخطاب الذي يحض على الكراهية قد انخفض منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون أن يوضح كيف قاست الشركة ذلك الانخفاض.