ماذا نعرف عن التهاب الكبد الفيروسي أو “اليرقان”؟

  • تفشٍ غير مسبوق لمرض “اليرقان” أو “التهاب الكبد الفيروسي”
  • كمية زائدة من مادة تسمى “بيليروبين” التي تكتسب لونا يميل إلى الأصفر في الدّم، نتيجة خلل في عمل الكبد
  • د يصيب “اليرقان” أي شخص من أي فئة عمرية، لكن النسبة ترتفع عادة عند الأطفال حديثي الولادة

 

تفشٍ غير مسبوق لمرض “اليرقان” أو “التهاب الكبد الفيروسي A”، أصاب عشرات السكان من أحياء ومناطق مختلفة في طرابلس اللبنانية، بينهم عدد كبير من الأطفال، دون معرفة الأسباب أو مصدر التلوث الذي أدى إلى ذلك، ما زاد الأمر تعقيداً وفاقم مخاوف سكان المدينة.

الهلع والترقب يسيطران على المدينة، بعد مطالبات بإعلان حال الطوارئ الصحية في البلاد، جاء أبرزها على لسان نقابة الصيادلة التي أشارت إلى حجم تفشي المرض في طرابلس وانتشاره في عدة مناطق من المدينة وجوارها، داعيةً المستشفيات للبقاء في حالة تأهب لاستقبال المرضى.

ظهور المرض في طرابلس وتفشيه لم يكن دفعة واحدة بل جاء على مراحل، حيث بدأ رصد الحالات في الأول من شهر مايو الماضي، وذلك بالتزامن مع عيد الفطر، وهذه فترة حضانة الفيروس الممتدة من 7 إلى 50 يوما، لذلك فإن الأرقام منخفضة ثم ارتفعت بالتزامن في الأيام الماضية وبلغت ذروتها.”

وكانت وزارة الصحة بدأت بتقصي الحالات المرصودة بعدما بلغ عددها 49 حالة، حيث تبين أنها تتوزع على أحياء “ضهر المغر/ القبّة”، وهي المنطقة التي سجلت النسبة الأعلى من الإصابات، إضافة إلى أحياء في “باب التبّانة، الميناء، البدّاوي وباب الرمل”، إلا أن أرقام الإصابات ارتفعت إلى 174

جميع الحالات المرصودة من قبل وزارة الصحة اتفقت على أن المياه هي مصدر التلوث، إذ تحدث الجميع عن لون ورائحة وطعم غريب للمياه المستخدمة في المنزل.

ما هو المرض الأصفر “اليرقان”

“اليرقان” أو ما يسمى “الصفيري” أو “المرض الأصفر” شعبياً، مرض ناجم عن تكوّن كمية زائدة من مادة تسمى “بيليروبين” التي تكتسب لونا يميل إلى الأصفر في الدّم، نتيجة خلل في عمل الكبد، بحيث تتجمع تحت الجلد وفي بياض العين لتحولها بدورها إلى اللون الأصفر الباهت.

وقد يصيب “اليرقان” أي شخص من أي فئة عمرية، لكن النسبة ترتفع عادة عند الأطفال حديثي الولادة، أما في حالات التفشي الوبائي الناتج عن التلوث فإن المرض قد يصيب جميع الفئات العمرية المعرضة لمصدر التلوث، كما أنه يصيب الأشخاص الذين سبق أن تلقوا التطعيم في الصغر أو في الكبر، كذلك من سبق لهم أن أصيبوا بالمرض في فترات سابقة.

ويعتبر “التهاب الكبد الفيروسي أ”، معدٍ للغاية ويؤثر على قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية. وينتقل إلى الجسم عبر الطعام أو الماء الملوث، أو عبر الاحتكاك المباشر مع شخص مصاب أو جسم ملوث بالفيروس، ويتعافى معظم الأشخاص المصابين بالعدوى تمامًا دون تعرض الكبد إلى تلف أو خلل دائمين، فيما تمتد فترة الشفاء من المرض لأشهر أحياناً، لاسيما إذا لم يتلق المريض العلاج اللازم لأسباب المرض.