السمنة في أوروبا تصيب الأطفال بصفة أكبر

  • تتسبب السمنة في 1.2 مليون حالة وفاة سنويا في أوروبا.
  • 8 في المئة من الأطفال دون الخامسة، في أوروبا، يتعايشون مع السمنة.
  • اقترحت منظمة الصحة، فرض قيود على تسويق الأغذية غير الصحية.

كشفت منظمة الصحة العالمية أن ثلثي البالغين في أوروبا يعانون من السمنة، بسبب الألعاب على الإنترنت و طلبات الوجبات  عبر تطبيقات الهاتف المحمول.

وأظهرت بيانات تقرير منظمة الصحة العالمية حول السمنة في أوروبا لعام 2022، أن حوالي 60 في المئة من البالغين وثلث الأطفال يعانون من السمنة، التي تفاقمت بسبب انتشار وباء كورونا.

وحذرت، المنظمة، من أن طلب الأطفال الوجبات عبر تطبيقات الهواتف، واستخدام الألعاب على الإنترنت يساعد في انتشار السمنة في أنحاء أوروبا، بشكل كبير.

وبحسب التقرير، لم يتم رصد أي مؤشر في مختلف الدول الأوروبية، للاتجاه نحو الحد من انتشار السمنة في أفق عام 2025.

وتتسبب السمنة في 1.2 مليون حالة وفاة سنويا في أوروبا، ما يعادل 13 في المئة من العدد الاجمالي لحالات الوفاة السنوية.

كما بين التقرير، أن 8 في المئة من الأطفال دون الخامسة، في أوروبا، يتعايشون مع السمنة وزيادة الوزن. وترتفع النسبة لتبلغ 29 في المئة من الأطفال بين الخامسة والتاسعة، و25 في المئة من الأشخاص بين العاشرة والتاسعة عشرة.

وقال هانس كلوج، المدير الإقليمي لمنطقة أوروبا في منظمة الصحة العالمية “تواجه بلدان منطقتنا تحدي السمنة بنفس الدرجة، مع ذلك بإمكاننا تغيير منحنى السمنة من خلال بناء أنظمة صحية متينة”.

وتأثرت عادات الناس الغذائية اليومية، في أوروبا،   بكشل كبير بتطور البيئة الرقمية. حيث تلعب تطبيقات إيصال الوجبات دورا في زيادة استهلاك الأغذية التي تحتوي نسبة عالية من السكر والدهون.

ودعت الصحة العالمية الدول الأوروبية إلى مراقبة هذه الظاهرة عن كثب، لاستباق عواقبها التي قد تكون صعبة.

أظهرت أبحاث أجريت في بريطانيا أن تناول وجبة جاهزة واحدة، يمد الشخص بـ200 سعرة حرارية إضافية، مقارنة بالغذاء الذي يتم إعداده في المنزل. وهو ما يعني أن الاطفال يستهلكون وجبات يوم كامل اضافية، خلال أسبوع.

وبخصوص الألعاب على الانترنت، فقد قال التقرير، إنها منتشرة لدى الأطفال، وهي تسبب سلوكا غير صحي، يبعث على قلة الحركة.

ومن أجل معالجة السمنة، اتبعت بريطانيا بعض السياسات، تتضمن إلزام المطاعم والمقاهي الكبيرة بإظهار عدد السعرات الحرارية لكل منتج. كما قد تتجه نحو حظر الإعلانات التلفزيونية التي تروج الطعام الذي يحوي نسبة عالية من السكر قبل التاسعة مساء في جميع أنحاء بريطانيا.

واعتبر تقرير منظمة الصحة العالمية حول السمنة في أوروبا لعام 2022، أن حالة انتشار السمنة وزيادة الوزن قد بلغت مستوى الوباء في أوروبا.

واقترحت منظمة الصحة، فرض قيود على تسويق الأغذية غير الصحية للأطفال، مقابل تخفيض أسعار الأغذية الصحية، وتشجيع الناس من جميع الفئات العمرية على ممارسة الرياضة.

وتؤدي السمنة وزيادة نسبة الدهون في الجسم، وفق التقرير، إلى زيادة احتمال الإصابة بأمراض السكري ومشاكل القلب والشرايين، و13 نوع من السرطان. كما قد تؤدي إلى حدوث إعاقات.