متحور جديد من كورونا

  • يعرف المتحور الجديد باسم (XE)
  • خليط من متحورات أخرى
  • خبراء في الصحة العامة : هذا النوع من المتحورات شائع للغاية

ظهر محتور جديد من فيروس كورونا، الذي يسب مرض “كوفيد- 19” في بريطانيا، في وقت يقول خبراء إنه لا داع للقلق حتى الآن. ويعرف المتحور الجديد باسم XE وهو خليط من سلالاتي متحور “أوميكرون” (بي إيه.1) و (بي إيه.2)، بحسب شبكة “إي بي سي نيوز” الأمريكية.

ويعرف هذا النوع من المتحورات، الذي يقوم على خليط من متحورات أخرى، باسم “المتحور المؤتلف”.

وذكرت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أنه جرى رصد 637 إصابة بهذا المتحور منذ 22 مارس الماضي، مع اكتشافات أولية تعود إلى يناير الماضي.
وتشير تقديرات أولية إلى أن هذا المتحور ربما يكون أكثر قدرة قليلا على الانتشار من “أوميكرون”، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث.

ويقول خبراء في الصحة العامة إن هذا النوع من المتحورات شائع للغاية، وغالبا ما تظهر وتختفي من تلقاء نفسها.

ويوضح الخبير في الأمراض المعدية، جون براونشتاين: “حتى الآن، لا توجد مخاوف حقيقية تتصل بالصحة العامة”.

حتى الآن، لا توجد مخاوف حقيقية تتصل بالصحة العام

خبير في الأمراض المعدية

ويتابع: “هذا النوع من المتحورات يظهر مرارا وتكرارا، والسبب في ظهور المتحور (XE) هو أن لدينا متحورات أخرى، ولم يتبين أنها تشكل مصدر قلق حقيقي”.

في بعض الحالات، تتحول الفيروسات، ويعد “التحول الأنتيجيني” بمثابة تغيير أكثر درامية يمكن أن يحدث، على سبيل المثال، عندما تجد الفيروسات في الحيوانات طريقها إلى البشر، أو عندما تصيب سلالتان الشخص عينه وتتبادلان الجينات، على غرار حالات نادرة أدت إلى ظهور فيروس هجين يحتوي على امتدادات من جينات متحوري دلتا وأوميكرون.

وحدد الباحثون في شركة Helix التي ساعدت فحوصها على تتبع عدد من المتحورات، عددًا قليلًا من الأشخاص المصابين بمتحور دلتا – أوميكرون مجتمعين في الولايات المتحدة، بين نحو 30 ألف عينة من فيروس كورونا، بين أواخر نوفمبر/ تشرين الأول ومنتصف فبراير/ شباط، في الوقت الذي كان ينتشر فيه كلي المتحورين.

وبين تلك العينات، حدد الباحثون 20 حالة أصيب فيها الأشخاص بكلي المتحورين في نفس الوقت، وأظهرت إحدى هذه العينات بعض الأدلة على أن المتحورين قد تبادلا الجينات، وإن بمستويات منخفضة، إلى ذلك، وجد الباحثون حالتين غير مرتبطتين، مرد إصابتهما إلى فيروسات هجينة.

وكتب الباحثون: “لا يوجد دليل حاليًا على أن فيروسا دلتا-أوميكرون اللذين تم تحديدهما، أكثر قابلية للانتقال مقارنة مع طفرات أوميكرون المنتشرة”.

لا يوجد دليل حاليًا على أن فيروسا دلتا-أوميكرون اللذين تم تحديدهما، أكثر قابلية للانتقال مقارنة مع طفرات أوميكرون المنتشرة

باحثون

وقالت ماريا فان كيركوف، الخبيرة التقنية المعنية بمكافحة كوفيد-19 لدى منظمة الصحة العالمية، من خلال تصريح بشهر مارس/آذار الماضي: “نحن لا نطلق عليه اسم دلتا كرون”.

في ذلك الوقت، قالت فان كيركوف إن هذا المزيج يبدو وكأنه ينتشر “بمستويات متدنية جدًا”، لكنها حذرت بأنه يجب علينا إجراء المزيد من الفحوصات للحصول على صورة أوضح عن انتشاره أو عدمه.

رغم ذلك، أدت القدرة على تبادل الجينات إلى عودة ظهور فيروسات متعددة، وعلى رأسها الإنفلونزا.

تتكون المادة الوراثية للإنفلونزا من أجزاء متعددة من الحمض النووي الريبيوزي، التي يمكن أن تتحرك عندما يصيب فيروسان الخلية نفسها، ويُعرف ذلك باسم إعادة تشكيل الفيروس.

وأوضحت كوبي أن فيروس كورونا “يمكنه في الواقع أن يفعل شيئًا يصعب فهمه”، في إشارة إلى عملية تبادل الجينات والتي تسمى إعادة التركيب الجيني.