الأول من ديسمبر من كل عام يشهد الاحتفال بـ اليوم العالمي للإيدز

  • فيروس العوز المناعي البشري يشكّل أحد أبرز مشاكل الصحة العامة
  • عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص في نهاية عام 2020

متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) هي حالة صحية مزمنة، يحتمل أن تهدد الحياة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يتداخل مع قدرة الجسم على مكافحة العدوى.

في الأول من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم، باليوم العالمي للإيدز. حيث يتحد الناس في كل بقاع العالم ليبدون دعمهم للمصابين بالإيدز والمتأثرين به، وأيضًا لإحياء ذكرى من قضوا بسببه.

وموضوع اليوم العالمي للإيدز لعام 2021 هو: “إنهاء أوجه عدم المساواة. إنهاء الإيدز”.

وفي اليوم العالمي للإيدز، يسلط برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، الضوء على الحاجة الملحة لإنهاء التفاوتات التي تسبب الإيدز والأوبئة الأخرى في كافة أنحاء العالم.

ومنذ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة بالإيدز قبل أربعين عاما، لم يزل فيروس نقص المناعة البشرية يهدد البشرية.

ووفقا للموقع الرسمي لمنظمة اليونيسف، فإن العالم يخرج عن المسار الصحيح للوفاء بالالتزام المشترك لإنهاء الإيدز بحلول عام 2030 ليس بسبب نقص المعرفة أو الأدوات اللازمة للتغلب على الإيدز، وإنما بسبب غياب المساواة الهيكلية التي تعرقل الحلول المُجربة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه.

وبدون اتخاذ إجراءات جريئة ضد غياب المساواة، يخاطر العالم بالعجز عن تحقيق الأهداف المتمثلة في القضاء على الإيدز بحلول عام 2030، فضلاً عن استطالة جائحة كورونا (كوفيد – 19) لمدد طويلة مما يتسبب في أزمات اجتماعية واقتصادية متصاعدة.

وأكدت اليونيسف أنه يجب إنهاء التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية على وجه السرعة إذا أردنا إنهاء الإيدز بحلول عام 2030. فعلى الرغم من وجود اعتقاد لدى البعض بأن الأزمات ليست هي الأوقات المناسبة لتصدير أولويات التصدي للظلم الاجتماعي، إلا أن الحقيقية هي أنه لا يمكن التغلب على الأزمات دون معالجة الظلم الاجتماعي.

واوضحت أنه غالبا ما يساهم التمييز والعنف والاضطهاد إلى افتقار المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إلى خدمات الوقاية من المرض التي يحتاجون إليها.

وعد عالمي لم يتم الالتزام به

إن التصدي للتفاوتات هو وعد عالمي طويل الأمد ازداد إلحاحا. ففي عام 2015، تعهدت جميع البلدان بالحد من غياب المساواة داخل البلدان وفيما بينها بوصف ذلك جزء من أهداف التنمية المستدامة. ولذا نجد قضية إنهاء التفاوتات في صميم الاستراتيجية العالمية للإيدز 2021 – 2026 والإعلان السياسي بشأن الإيدز الذي اُعتمد في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى لعام 2021 بشأن الإيدز.

ما هي متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)؟

هي حالة صحية مزمنة، يحتمل أن تهدد الحياة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يتعارض مع قدرة الجسم على مكافحة العدوى. وإلى جانب المرض نفسه، فإن انعدام الوعي والمحرمات الاجتماعية المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز يزيدان الحالة سوءا أيضا.

ويمكن أن ينتشر الإيدز من خلال مصادر متعددة”، أبرزها:

  • عن طريق الاتصال المباشر مع سوائل جسم معينة من شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.
  • عن طريق ممارسة الجنس دون وقاية مع شخص مصاب، وتبادل معدات المخدرات مثل الإبر.
  • يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
  • عن طريق تلقي نقل الدم أو زرع أنسجة الأعضاء الملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية.

حقائق وأرقام عن الإيدز

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية- فما زال فيروس العوز المناعي البشري (الفيروس) يشكّل أحد أبرز مشاكل الصحة العامة، إذ أدى حتى الآن إلى وفاة نحو 36,3 مليون شخص [27,2-47,8 مليون شخص].

وأضافت المنظمة: “الذكرية والأنثوية وتنفيذ تدخلات تقلل الضرر واستعمال العلاج الوقائي السابق واللاحق للتعرض والختان الطبي الطوعي للذكور والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي يمكنها أن تكافح الفيروس وتساعد على منع انتقال عدواه إلى الآخرين”.

وأشارت التقديرات إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص [30,2- 45 مليون شخص] في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الأفريقي.

كما أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 37,7 مليون شخص [30,2- 45 مليون شخص] في نهاية عام 2020، ويعيش أكثر من ثلثي هؤلاء المصابين (25,4 مليون شخص) في إقليم المنظمة الأفريقي.