خبراء الرعاية الصحية في أمريكا يضغطون لحصول لقاحات كورونا على موافقات كاملة

  • الكثير من الأمريكيين ما زالوا غير محصنين ضد “كورونا”
  • متحور “دلتا” يفاقم الإصابات في البلاد وهناك ضغوط لمنح اللقاحات موافقات مسبقة

ما زال الكثير من الأمريكيين غير محصنين ضدّ “كورونا” في حين أن متحور “دلتا” أدى إلى ارتفاعٍ حاد في حالات الإصابة بـ”كورونا“، وفق ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“.

وفي ظل كل ذلك، فإنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تتعرض لضغوط متزايدة لمنح الموافقة الكاملة على لقاحات فيروس كورونا المستخدمة في إطار سلطة الطوارئ التابعة للوكالة.

ولاحظ بعض المشرعين وخبراء الرعاية الصحية الذين يضغطون للحصول على موافقات سريعة أن العديد من اللقاحات مثل “فايزر” و “موديرنا”، قد تم إعطاؤها لعشرات الملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم من دون مشاكل كبيرة.

ويجادل المشرعون بأن الجامعات والحكومات وأرباب العمل سيشعرون براحة أكبر عند فرض الولايات اللقاح بعد الموافقات الكاملة، ويتوقعون أن بعض الناس سيكونون أكثر استعداداً للحصول على اللقاحات.

وقدمت شركة “فايزر” و “بيونتك” طلبهما للحصول على الموافقة الكاملة في السابع من أيار/مايو الماضي، في حين أن شركة “موديرنا” تسير في ذات الإتجاه مثل شركة “جونسون آند جونسون”.

وعادة ما تستغرق الوكالة عدة أشهر على الأقل لمنح الموافقة الكاملة للقاح، لكن بعض المسؤولين قالوا إن لقاح فايزر قد تتم الموافقة عليه بحلول أواخر الصيف أو أوائل الخريف.

وفي مقابلة يوم الجمعة، قال بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وأبحاث البيولوجيا التابع لإدارة الغذاء والدواء ، والذي ينظم اللقاحات، إنه لا يمكن الآن تحديد الموعد الذي سيتم فيه منح لقاح “فايزر” الموافقة الكاملة، وأضاف: “ما يمكنني قوله هو أننا سوف نتحرك بكل العناية الواجبة لإنجاز المراجعة بجودة عالية معتادة، بأسرع ما يمكن. نحن نعلم مدى أهمية أن يتمكن الناس من التطعيم. نحن نعلم أن هناك طلاباً عادوا إلى الكلية يرغبون في رؤية لقاح مرخص قبل أن يتم تطعيمهم. ونحن نتفهم ذلك، وسنعمل على اجتياز خط النهاية بأسرع ما يمكن”.

وفي سياق آخر، ذكرت بيانات صادرة عن المركز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إنه لم يكن هناك حالات إصابة بعد اللقاح أدت إلى دخول المستشفى أو الوفاة لأكثر من 99.99% من الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد “كورونا” في الولايات المتحدة.

وتسلط البيانات الضوء على ما أبرزه خبراء الصحة البارزون في البلاد لأشهر، وهو أن اللقاحات التي تكافح فيروس كورونا المستجد فعالة للغاية في الوقاية من الإصابة بالأمراض الخطيرة والوفاة نتيجة “كوفيد-19″، وأنها أفضل طريقة في البلاد لإبطاء الجائحة، وتجنب المزيد من المعاناة.

وأبلغت مراكز السيطرة على الأمراض عن 6587 حالة إصابة بـ “كورونا” بعد تلقي اللقاح اعتباراً من 26 يوليو/تموز، بما في ذلك 6239 حالة دخول إلى المستشفى، و1263 حالة وفاة.

وفي ذلك الوقت، تم تطعيم أكثر من 163 مليون شخص في الولايات المتحدة بشكل كامل ضد الفيروس.

وعند تقسيم حالات الإصابة الخطيرة بعد اللقاح على إجمالي السكان الذين تلقوا التلقيح بالكامل، تُظهر النتيجة تعرض أقل من 0.004% من الأشخاص المحصنين بالكامل لحالة إصابة أدت إلى دخول المستشفى، وبلغ عدد الأشخاص المطعمين بالكامل الذين ماتوا بسبب حالة اختراق لـ كوفيد-19 أقل من 0.001%.

وحدثت معظم حالات العدوى بعد تلقي اللقاح حوالي 74% منها، بين البالغين الذين بلغت أعمارهم 65 عاماً، أو أكثر، وفق ما ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية.

ومنذ مايو/أيار، ركزت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على التحقيق في حالات كوفيد-19 التي استدعت الذهاب للمستشفى فقط، أو الحالات المميتة منها بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل.

وشاركت الوكالة دراسة هذا الأسبوع أظهرت أن متغير “دلتا” ينتج كميات مماثلة من الفيروس في الأشخاص المطعمين وغير المطعمين عند إصابتهم.

ويواصل الخبراء القول إن التطعيم يقلل من احتمالية الإصابة بـ”كوفيد-19″ في المقام الأول.

ولكن، بالنسبة لأولئك الذين يصابون بالعدوى، تشير النتائج إلى أنه يمكن أن يكون لديهم ميل مماثل لنشره مثل الأشخاص غير المحصنين.

شاهد أيضاً: تريندينغ الآن | مرعب كالمغناطيس معادن تلتصق في ذراع من أخذ لقاح كورونا …إليكم الحقيقة