فرنسا تلغي إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة

  • الفرنسيون يمكنهم التجول في الشوارع من دون كمامات اعتباراً من اليوم الخميس
  • السلطات الفرنسية أعلنت أيضاً رفع حظر التجول الليلي بدءاً من الأحد
  • حوالى 35 مليون فرنسي يفترض أن يكونوا قد حصلوا على تطعيم كامل بحلول نهاية آب/أغسطس
  • القرار الأخير للسلطات الفرنسية بشأن ارتداء الكمامات أثار فرحاً في أوساط الناس لكنه أثار مخاوف في الأوساط الطبية
  • مراقبون يعتبرون أن القرارات الفرنسية تحتاجُ إلى إعادة مُراجعة خصوصاً أن عمليات التطعيم ضد الفيروس في البلاد لم تنتهِ

تحرّر الفرنسيون، اعتباراً من اليوم الخميس، من إلزامية ارتداء الكمامات في الشوارع والأماكن المفتوحة، ما يعني أنه يمكن للناس التجوّل من دونها، لكنه يجدر بهم ارتداؤها في ظروف معينة مثل التجمعات أو الأماكن المزدحمة أو الملاعب.

ووسط ذلك، فإنّ السلطات في فرنسا أعلنت أيضاً رفع حظر التجول الليلي بدءاً من الأحد. ووفقاً لرئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس، فإنّ هذه القرارات “جاءت بناء  على تحسن الوضع الصحي بوتيرة أسرع مما كنا نأمل”.

وأشار كاستكس إلى أن” حوالى 35 مليون فرنسي يفترض أن يكونوا قد حصلوا على تطعيم كامل بحلول نهاية آب/أغسطس، ومن المفترض أيضاً إعطاء 40 مليون جرعة أولى بحلول التاريخ نفسه”.

وأعرب رئيس الوزراء عن رغبته في أن يحصل 85% من الأشخاص فوق سن الـ50 والمسنين الذين يعانون أمراضاً، على جرعة واحدة على الأقل بحلول هذا الموعد.

وحتى الثلاثاء، تلقى حوالى 30.7 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل وتم تحصين 16.7 مليوناً بشكل كامل، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس“.

فرحٌ وقلق

وفعلياً، فإنّ القرار الأخير للسلطات الفرنسية بشأن ارتداء الكمامات أثار فرحاً في أوساط الناس، خصوصاً أن ما حصل يعتبرُ تحريراً لهم من قيود فيروس “كورونا” التي استمرت على مدى عامٍ ونصف تقريباً. ومع هذا، فإنّ الناس يعتبرون ذلك بمثابة عودة إلى الحياة الطبيعية التي كانت قبل تفشي الوباء.

في المقابل، تأتي هذه القرارات الجديدة في فرنسا لتنسف أي اجراءات وقائية في ظل انتشار سلالات جديدة من “كورونا”، الأمر الذي يطرح مخاوف في الأوساط الطبية من إمكانية حدوث تفش جديد غير محسوب للفيروس في فرنسا.

ولهذا، أثار القرار الفرنسي الأخير بشأن الكمامات موجة من القلق لدى الأطباء في وقتٍ اعتبره البعضُ متسرعاً وسط عدم انتهاء الأزمة الصحية التي ما زالت مستمرة وتفتكُ بالكثير من الدول وفي طليعتها الهند.

وإلى جانب هذا، فإنّ الأمر الأهم يكمن في مدى قدرة سلطات فرنسا على ضبط ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة وخلال التجمعات، وهي بيئات تعتبرُ مركزاً أساسياً لتفشي الفيروس بين الناس.

ويرى المراقبون أن القرارات الفرنسية تحتاجُ إلى إعادة مُراجعة في الوقتِ الحالي خصوصاً أن عمليات التطعيم ضد الفيروس في البلاد لم تنتهِ بعد.

شاهد أيضاً: تريندينغ الآن | مرعب كالمغناطيس معادن تلتصق في ذراع من أخذ لقاح كورونا …إليكم الحقيقة