الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) ذكرى أول محاولة ناجحة لعلاج مرض السكري فقد تم البدء بالعلاج بالإنسولين، وهو العمل الذي لم يفتح فقط صفحة جديدة في فصول التطور الطبي فحسب، بل نقل البشرية من عالم قديم إلى عالم جديد في معالجة واحد من أعتى الأمراض المزمنة، وأوسعها انتشاراً بين قاطبة سكان الأرض، وأعمقها تداعيات ومضاعفات على صحة الإنسان.

يعود اكتشاف الانسولين إلى 1920 حين طور الدكتور فريديريك بانتينج فكرة كان من شأنها كشف غموض السكري، حيث كان قبل ذلك تشخيص مرض السكري يعني موتًا محققًا للمريض، وفي صيف عام 1921 تمكن بانتيج وتلميذه تشارلز بست في مختبره من إنتاج خلاصة من البنكرياس لها خصائص مضادة للسكري.

بفضل اكتشاف الإنسولين تساوى الأطفال المرضى بأقرانهم وكان لهم أن يأملوا فى حياة صحية طبيعية وكان لمرضى النوع الثاني من السكر أن يتفادوا المضاعفات ويأملوا فى أيام ملؤها الصحة.

العلاج بالإنسولين له قوانينه وليس صحيحا أن من يبدأ العلاج بالإنسولين يجب أن يستمر عليه طيلة حياته , إنما كل حالة لها ملابساتها الخاصة.

الفهم لطبيعة عمل الإنسولين هو حجر الزاوية فى العلاج به , لذا يجب أن تسأل طبيبك عن كل ما يخطر ببالك قبل البدء فى تناول الإنسولين.

حول هذا الموضوع تحدثنا مع الدكتور عمر الدهيمات  استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري وسألناه متى يجب اللجوء إلى الأنسولين , فقال انه يجب اللجوء إلى الأنسولين عند المرضى المصابين بالنوع الاول من السكري والذين يجب ان ياخذو الأنسولين من خلال الحقن او من خلال مضخة الأنسولين. اضاف انه يجب اخذ الأنسولين عند بعض المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من السكري في حالات متقدمة عندما تفشل الأدوية في علاج مرضى السكري . وقال الدكتور “الدهيمات” انه خلال فترة الحمل ياخذ الأنسولين عند الحوامل المصابات بسكري الحمل, وايضا في بعض الحالات من يعانون من بعض الأمراض المزمنة التي لا تستجيب للادوية او ضرر من الادوية يجب اخذ الأنسولين , وفي حالات اخرى مثل المرضى الذين يغسلون الكلى.

الإنسولين سلاح ذو حدين

الإنسولين سلاح ذو حدين وهو بلا شك العلاج الأمثل عند فشل البنكرياس فى أداء وظيفته , لذا يجب أن يبدأ العلاج به دون تردد حينما يقودنا مؤشر السكر فى الدم إليه.. تبقى الجرعة الدقيقة التى تؤدى لثبات نسبة الجلوكوز فى الدم بلا زيادة أو نقصان , هى العامل الأهم الذى يجب الانتباه إليه بانتظام لتأتى بعدها طريقة الحفاظ عليه من التلف , ومراعاة أن يتم تناوله دائما مع الطعام.

 

السكري …ما علامات التحذير من ارتفاع مستويات السكر في الدم؟

يحدث مرض السكري النوع 2 عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين، الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، بشكل صحيح.

وتؤدي مقاومة الأنسولين إلى دوران السكر، الذي يُحطّم من الطعام – في مجرى الدم، بدلا من استخدامه كوقود بواسطة خلايا الجسم.

وتعد مستويات السكر في الدم غير المستقرة سمة من سمات مرض السكري النوع 2. وإذا كنت تعاني من حالة مزمنة، فهذا يعني أن جسمك لا ينتج كمية كافية من الأنسولين، أو أن الأنسولين الذي ينتجه لا تمتصه الخلايا.

ويقول الخبراء إنه إذا استيقظت متعبا على الرغم من نومك طوال الليل، فقد يشير ذلك إلى أن مستويات السكر في الدم إما مرتفعة جدا أو منخفضة جدا، وفقا لموقع diabetes.co.uk.

كما يوضح موقع Diabetes.co.uk أنه عندما لا يكون هناك كمية كافية من الأنسولين، أو لا يعمل الأنسولين بشكل فعال، فهذا يعني أن السكر في دمنا لا يمكنه الوصول إلى خلايانا، وبالتالي لا تتلقى خلايانا الطاقة التي تحتاجها،

ونتيجة لذلك، نشعر بالتعب.

الأعراض الجانبية للأنسولين

قد يواجه مرضى السكري بعض الأعراض الجانبية لاستخدامهم الأنسولين، بالذات الجدد أو الذين بدؤوا باستخدام الأنسولين لعلامات تجارية جديدة, حيث تعتمد الاثار الجانبية التي قد يعاني منها الشخص على نوع الأنسولين الذي يتناوله.

إن حدوث أعراض جانبية للأنسولين بين مرضى السكر أمر نادر , ولكن عندما تحدث قد تكون بسبب تفاعلات حساسية شديدة وقد تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المريض.

تشمل الأعراض الجانبية للأنسولين ما يأتي:

– زيادة في الوزن بسبب بدأ الخلايا في امتصاص الجلوكوز.

– انخفاض شديد في سكر الدم أو نقص سكر الدم.

– طفح جلدي، نتوءات أو تورم في موقع الحقن.

– القلق.

– الاكتئاب.

– سعال عند تناول الأنسولين المستنشق.

إذا عانيت من تفاعلات حساسية خفيفة مثل التورم، الحكة، أو الاحمرار حول موقع الحقن, فينصح باستشارة طبيبك، والجدير بالذكر أن الغثيان والقيء المستمران أيضًا من علامات الحساسية تجاه الأنسولين.