في الأول من شهر كانون الأول ديسمبر من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للإيدز، لزيادة الوعي بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وإظهار التضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء ، إذ أصبح أحد الأيام الصحية الدولية الأكثر شهرة، وفرصة لإحياء ذكرى مَنْ قضوا ، والإحتفال بالإنتصارات الطبية والميدانية المتعلقة بالمرض كزيادة الوصول إلى خدمات العلاج والوقاية.

كما يهدف اليوم العالمي للإيدز الى التركيز على أهمية التوسع، وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز محلياً وعالمياً, ورصد إنتشاره والعدوى بفيروسه على الصعيد العالمي، ورصد مدى توافر خدمات العلاج، والوقاية ذات الصلة.

كما يهدف الى وضع السياسات، وتوفير الإرشادات القياسية والتقنية ، لمساعدة البلدان على تعزيز التدخلات في القطاع الصحي، بهدف مكافحة الإيدز، والعدوى بفيروسه خاصة وسط أزمة كورونا .

فيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس يهاجم جهاز المناعة في الجسم، وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي إلى الإيدز أي (متلازمة نقص المناعة المكتسب).

ولا يوجد حتى الآن أي علاج فعال لمرض الإيدز ، فبمجرد إصابة الإنسان به يبقى معه مدى الحياة ، لكن يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة، ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقوّن أدوية فعالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية ويحمون شركائهم من الإصابة به .

تحذيرٌ من ارتفاع حصيلة المصابين بـ”الإيدز“ في العالم.. والسبب كورونا

 

 

 

التمييز والعنف والإضطهاد غالبا ما يسهمون في عدم حصول الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على خدمات الوقاية من المرض التي يحتاجون اليها. وتلعب المجتمعات دوراً حيوياً في تقديم هذه الخدمات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.
عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم وصل إلى 37.9 مليون شخص.
تلقى 23.3 مليون شخص العلاج المضاد للفيروسات العكوسة.
ووصل عدد المصابين حديثاً بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.7 مليون شخص .
أما الامراض المرتبطة بالإيدز فقد قضت على نحو 770 الف شخص حول العالم .

فيروس كورونا كوفيد-19 الذي إنتشر حول العالم في عام 2020 بينّ أن لا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع آمنين ، وأن إهمال إحتياجات الناس وتركهم ليتخلفوا خلف الركب ليس خياراً إذا أردت الدول تحقيق النجاحات. كما أصبح جلياً ان القضاء على التمييز ووضع الناس في مركز السياسات وإرساء إستجابة جميع الدول في نهج حقوق الإنسان والنُهج المستجيبة للنوع الإجتماعي أمر أساسي لإنهاء الأوبئة مثل فيروس نقص المناعة البشرية و كورونا كوفيد-19.