أخبار الآن | الولايات المتحدة – reliefweb

يعتبر مرض السكري حالة مرضية شائعة طويلة الأمد، ويعرف معظمنا شخصاً واحداً على الأقل مصاباً بهذا المرض.

ويعرف الأطباء السكري على أنه مرضٌ مزمن يحدث عندما لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من الإنسولين، وهو هرمون ينظم مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم. ومن دون علاج منتظم، سواء مع أقراص تؤخذ عن طريق الفم أو حقن الأنسولين، فإنّ المستويات المرتفعة من السكر في الدم يمكن أن تؤدي في النهاية إلى أمراض القلب والفشل الكلوي، فضلاً عن تلف الأعصاب والعمى.

ويُقدّر عدد المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم بنحو 463 مليون شخص، وهو رقم تضاعف تقريباً في الـ30 عاماً الماضية. ومما يثير القلق أن الحالات ترتفع بشكل أسرع في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، بما في ذلك المناطق التي يعيش فيها الناس في ظل انعدام الأمن أو أزمات الرعاية الصحية الأخرى.

وعلى وجه الخصوص، يعد الوصول إلى الأنسولين تحدياً، وهذا يعني أنه في مجتمعات لا حصر لها، يواجه الأشخاص المصابون بداء السكري الذين يحتاجون إلى الأنسولين عقبات في تلقي الأدوية والرعاية التي يحتاجونها للبقاء في صحة جيدة.

وفي ما يلي مجموعة أسباب تدفع لاعتبار مرض السكري عموماً حالة إنسانية طارئة:

1- المرض غير المرئي

على الرغم من أن مرض السكري يمثل مشكلة متنامية في جميع أنحاء العالم، إلا أنه يُعتقد أن معدلات التشخيص بين الأشخاص الذين يعيشون في ظل الأزمات الإنسانية منخفضة جداً في الواقع. لذلك، عندما تفكر في أن حالات مرض السكري ترتفع بشكل أسرع في البلدان منخفضة الدخل، فقد يكون عدد الأشخاص الذين يعيشون مع حالة غير معالجة تماماً كبيراً جداً.

2- السفر يمكن أن يكون خطيراً

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري في مناطق النزاع أو المناطق التي تعاني من انعدام الأمن، فإن القيام برحلات منتظمة إلى مراكز الرعاية الصحية لجمع الأنسولين أو تلقي العلاج قد يكون أمراً خطيراً للغاية، لا سيما عندما لا يتمكن العديد من المرضى من الوصول إلى وسائل النقل.

3- الأنسولين غير متوفر دائماً

في الأماكن النائية والريفية أو المناطق ذات الوصول المحدود إلى الموارد، قد لا يكون لدى المركز الطبي نفسه إمدادات موثوقة من الأنسولين، مما يعني أن بعض المرضى ينتهي بهم الأمر بترشيد إمداداتهم أو حتى الذهاب بدونها، مما يعرضهم للعواقب على صحتهم أو حتى الموت.

4- أسعار الأدوية العالية

تسيطر 3 شركات فقط – نوفو نورديسك وإيلي ليلي وسانوفي – على 90% من سوق الأنسولين بالكامل. وتضع شركات الأدوية هذه أسعاراً عالية مما يؤثر بشكل كبير على المرضى ومؤسسات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، هناك العديد من الشركات التي تعمل مع منظمة الصحة العالمية لإنتاج إصدارات عامة من الأنسولين والتي يمكن أن تكون أرخص بكثير ومتاحة على نطاق أوسع.

5- انعدام الأمن الغذائي

جزء أساسي من إدارة مرض السكري هو أيضاً إدارة النظام الغذائي وبالتالي نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، عندما يكون الطعام نادراً، أو عندما تسببت أحداث مثل الصراع في ارتفاع تكلفة المواد الغذائية اليومية، فإنّ الحفاظ على أوقات وجبات منتظمة وأجزاء موثوقة يمكن أن يصبح أمراً صعباً للغاية.

6- الحقن الطبية والنفايات

إلى جانب الوصول إلى الأنسولين نفسه، يمكن أن تمثل مشكلة العثور على حزمة الأدوات المطلوبة وتوفيرها مثل الإبر والحقنات وأجهزة المراقبة، تحدياً كبيراً. وحتى مع وجود إمدادات موثوقة، فإن الحفاظ على هذه العناصر الحيوية نظيفة والتخلص منها بأمان أمر صعب أيضاً، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين أجبروا على ترك منازلهم أو يعيشون الآن في مخيمات اللاجئين أو النازحين.

7- أسطورة الثلاجة

في العديد من الأماكن، يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة اليومية نطاق التخزين الموصى به للأنسولين. وعادةً ما يتم تخزين الأنسولين في الثلاجة، ولكن هذه مشكلة عندما لا يكون لدى الشخص واحدة منها، إما بسبب الفقر أو الطاقة المحدودة أو بسبب إجباره على مغادرة المنزل. وبدلاً من ذلك، غالباً ما يقوم المرضى برحلات متعددة يومياً للوصول إلى عيادة رعاية صحية، مما يكلفهم الوقت والمال وربما سلامتهم. ومع ذلك، من خلال التجربة، نعلم أن حلول التخزين البديلة البسيطة (مثل الأواني الفخارية الأساسية) يمكن أن توفر طريقة للحفاظ على درجات حرارة باردة ومستقرة لتخزين الأنسولين لبعض الوقت.

 

اليوم العالمي للسكري

يحيي العالم يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني اليوم العالمي لمرض السكري. ويُقدّر عدد المصابين بمرض السكري في جميع أنحاء العالم بنحو 463 مليون شخص، وهو رقم تضاعف تقريباً في الـ30 عاماً الماضية.