من منا لايود أن يخالط الناس الطيبين ، من منا لايود أن يوصف بأن له خصال طيبة أو لطيفة ، فالطيبة واللطف بالرغم من إختلاف تعريف الفلاسفة لها إلا أنهم يجمعون على أن الإنسان الذي يملك هاتين الصفتين لابد أن يمتلك خصالاً حميدة جيدة .

ولما للطيبة واللطف من أهمية في حياة الناس والمجتمعات فقد خُصص لهما يوم عالمي ، يُحتفى به كل سنة في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر ، ومن تقاليد هذا اليوم في بعض الدول تقديم الزهور للأشخاص الذين تعرفهم و حتى أحياناً للغرباء الذين لا تعرفهم .

علماء من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية نشروا بمناسبة هذا اليوم وصفة َماأسموها (الحياة السعيدة والصحية) ، وبحسب رأيهم فإن الناس الطيبين يعيشون بالمتوسط 9 أعوام أكثر عن عمر الناس الذين يملكون صفات شريرة ، ويشعرون بأنهم سعداء أكثر .

علمياً عندما يقوم الإنسان بفعل الخير يرتفع في جسمه معدل الخلايا اللمفاوية المسؤولة عن المناعة، وبالتالي تزداد مقاومة الأمراض ، إضافة إلى ذلك فإن المخ يُنتج كمية كبيرة من مادة “الإندورفين” التي تُثبط من تأثير الانزعاج وبالتالي ترفع من معنويات اللإنسان .
الباحثون راقبوا خلال عدة سنوات 400 من الأزواج كبار السن وتبين أن الشريكين اللذيّن يبديان اهتماماً ورعاية أكثر أحدهما للآخر يتعرضان أقل للإصابة بالأمراض مقارنة بغيرهم ممن لايبدون ذات الإهتمام .

فكرة الاحتفال بيوم الطيبة واللّطف العالمي نشأت من وحي الحركة العالمية للّطفThe World Kindness Movement، وهي مؤسسة دولية نشأت في عام 1963.

 

صفات الإنسان الطيب اللطيف كثيرة لكن من أبرز ما يتميز بها الناس التي أجمع عليها المختصون من كل بقاع العالم هي :

1-الصدق.
2-تطوير العلاقات الإجتماعية.
3-العدالة في التعامل مع الناس .
4-إنجاز الأعمال الخيّرة ومساعدة الآخرين .
5- بر الوالدين.
6-إحترام الآخرين .
7-الكرم.
8- التسامح.
9-العطف.
10- الإيثار ومجاملة الناس.

ويعد هذا اليوم مناسبة لتذكير جميع الناس حول العالم ، أن العمل الطيب والحسن سواء بالفعل أو القول هو دائماً مايبقى للإنسان في حياته وحتى بعد مماته .