أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

من منا لم تتأثر حياته خلال الأشهر الماضية بشكل أو بآخر بسبب تداعيات أزمة جائحة كورونا المستجد ، هناك من يعتقد أن هذا التأثير سيزول بعد إنتهاء الجائحة ، لكن المختصين النفسيين والعلماء يجدون أن هذه التأثيرات من الأرجح أنها ستستمر ، كما أنها يمكن أن تغير حتى من عاداتنا اليومية وطريقة تعاملنا مع أمور كثيرة إعتدنا أن نمارسها قبل جائحة كورونا .

خبراء علم النفس ومختصون إجتماعيون حذروا من انه كلما إستمر أمد أزمة كورونا لمدة أطول ستكون العواقب النفسية والإجتماعية على الناس أكثر رسوخاً ، وسردوا العديد من المتغيرات نوجز لكم أبرزها :

1- حياتنا بعد أزمة كورونا ستنخفض فيها معدلات المواليد الجدد ، فبحسب 90 دراسة من الولايات المتحدة وجدت أن المرتبطين سيؤجلون خططهم للإنجاب بسبب تداعيات كورونا الإقتصادية على كثير من الناس ، وأن منهم من أصبح غير قادر على تحمل مصاريف طفل جديد ينضم الى الأسرة ، مما سيؤدي إلى تقلص عدد سكان بعض الدول.

2- التقسيم غير المتكافئ للعمل المنزلي الإضافي الناتج عن الإغلاق الذي مرت به كثير من دول العالم سيؤدي الى إزدياد المشاكل بين المرتبطين المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين ، خاصة فيما يتعلق بلأعباء التي اُضيفت على عاتق الأم فيما يتعلق بتعليم الأطفال من المنزل عبر الإنترنت .

كيف نتجنب المشاكل الزوجية أثناء الحجر الصحي؟

 

3- بسبب الإغلاق والحظر الذي فُرض على كثير من الدول بسبب محاولة الحد من إنتشار كورونا ، إزدادت العلاقات عبر الإنترنت والتعارف عبر مكالمات الفيديو ، وهذا ماحذر منه مختصون كونه يمكن أن يجلب كثيراً من الإحباط الى
الأزواج المحتملين عندما سيلتقون أخيرا في العالم الخارجي كونهم لن يجدوا ما تعارفوا عليه حقيقياً مما سيزيد من بقاء الإنسان عازباً لفترة أطول.

4- قلة التعاطف بين الناس ، بحسب الباحثين ، كون أن الإغلاق وقلة اللقاءات بنت تركيبة جديدة لدى الإنسان أدت الى تكيفه اكثر مع الوحدة من ذي قبل ، واستبدلت تواصله المباشر مع الناس بالتواصل معهم عبر الإنترنت والهاتف وتطبيقات مكالمات الفيديو التي لاقت رواجاً كبيراً خلال أيام الإغلاق.

5- تقنين المصاريف كثير منا وجد أنه بإمكانه تقليل مصاريفه التي كان سابقاً يُنفقها على أمور تعد ثانوية في سلم أوليات الإنسان مثل شراء الملابس والنزهات وشراء الهدايا وغيرها من الامور ، وأدى أيضا انتشار الفيروس الى استخدام البطاقات البنكية أكثر من ذي قبل مقارنة مع استخدام العملات النقدية الورقية خشية من انتقال الفيروس عبرها .

وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بأن تحدد هل فعلا كما توقع الخبراء سيتغير سلوك الناس بعد أزمة كورونا ؟