أخبار الآن | بريطانيا – theguardian

 

في بداية الوباء قيل لنا أن Covid-19 كان مرضًا تنفسيًا يتعافى منه معظم الناس في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ، ولكن من الواضح أنه قد يكون هناك عشرات الآلاف من الأشخاص ، إن لم يكن مئات الآلاف ، الذين قد يُعانون من تأثيرات طويلة الأمد تستمر لشهور.

فقد كشف تقرير جديد، صادر عن المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية، أن فيروس كورونا المستجد طويل الأمد، قد يؤثر على المصابين بأربع طرق مختلفة، الأمر الذي قد يفسر غموض حالة بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض مستمرة.

وفحص معدو التقرير عدة أبحاث تم إجراؤها عن “كوفيد طويل الأمد” كما أجروا مقابلات مع 14 عضواً في مجموعات دعم للأشخاص الذين يعانون من تأثيرات مستمرة لكورونا، ووجدوا أن هناك أعراضاً متكررة تؤثر على كل شيء في جسم الإنسان بدءاً من التنفس والدماغ والقلب ونظام القلب والأوعية الدموية إلى الكلى والأمعاء والكبد والجلد.

وأوضح التقرير أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن أربع متلازمات مختلفة هي:

– متلازمة ما بعد العناية المركزة: فإن المكوث لوقت طويل في وحدة العناية المركزة قد يتسبب في مشكلات جسدية ومعرفية وعقلية للمريض.

– تلف دائم للرئتين والقلب.

– متلازمة تعب ما بعد الإصابة بفيروسات: والتي صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن قسم أمراض الجهاز العصبي، وتم تعريفها على أنها: “حالة طبية معقدة تتميز بالإرهاق طويل الأمد وأعراض أخرى تحد من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية العادية”.

– استمرار أعراض كورونا المعروفة كالسعال والكحة وفقدان الشم والتذوق وغيرها.

وقالت معدة التقرير الدكتورة إيلين ماكسويل: “لقد اعتقدت في البداية أن أولئك الذين عانوا من أعراض حادة لـ(كورونا) سيكونون أكثر عرضة للعدوى التي تستمر لشهور من الأشخاص الذين عانوا من أعراض خفيفة”.

وأضافت: “لكن الدراسة كشفت أنّ هناك أشخاصاً أصيبوا بعدوى خفيفة للغاية عانوا من تأثيرات (كورونا) طويلة الأمد أكثر من أشخاص تمّ وضعهم على جهاز التنفس الصناعي لعدة أسابيع”.

وتابعت ماكسويل: “هذه الآثار المنهكة على بعض الناس يمكن أن تشكل عبئاً كبيراً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية”.

ويدعو التقرير إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للذين يعانون من أعراض كوفيد طويلة الأمد.

ويضيف أنه من المحتمل أن يكون لـ “كورونا طويل الأمد”، تأثير أشد خطورة على مجموعات معينة، مثل السود أو الآسيويين، وكذلك أولئك الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية أو صعوبات في التعلم.

 

أبرز الحقائق والإشاعات عن فيروس كورونا
رغم التعليمات والتنبيهات المستمرة، لا يزال هناك العديد من المغالطات والإشاعات عن فيروس كورونا المستجد، سواء طرق الإصابة أو طرق الوقاية والعلاج.