بعدما أثارت استراتيجيتها حيرة الخبراء.. هل ستفرض السويد قيوداً لوقف تفشي ”كورونا“؟

حالياً، فإن عدد الإصابات بـ"كورونا" في السويد بلغ 89,756، في حين أنّ عدد الوفيات أصبح 5,876

صحة

صورة لمواطنين سويديين أثناء تجهولهم في ستوكهولم، السويد. المصدر: getty

أخبار الآن | السويد – dailymail 

يفكر المسؤولون في السويد في فرض قيود محليّة محدودة لوقف تفشي فيروس “كورونا” المستجد، وذلك وسط ارتفاع عدد الإصابات في ستوكهولم.

وحالياً، فإن عدد الإصابات بـ”كورونا” في السويد بلغ 89,756، في حين أنّ عدد الوفيات أصبح 5,876، وذلك وفقاً لبيانات موقع “worldometers” الإلكتروني.

وقال عالم الأوبئة السويدي أندرس تيجنيل أنه “نفكّر في فرض قيود قصيرة إلى حدّ ما وذلك لكسر انتشار العدوى”، موضحاً أن “هذه القيود قد تكون محليّة للغاية وستكون لمدّة أقصاها أسبوعين أو 3 أسابيع، ويمكن أن يتعلق الأمر بمكان عمل واحد أو منطقة واحدة أو بأي مكان نرى فيه انتشاراً ونعتقد أن هناك قيوداً قد توقفه”.

وفي الوقت الذي عمدت الكثير من الدول حول العالم لفرض أوامر الإغلاق وسط تفشي الفيروس، أثارت السويد حفيظة الكثير من الحكومات ومسؤولي الصحة بسبب قرارها إبقاء الأمور على حالها وكأن “كورونا” لم يكن. كذلك، فإنّ انخفاض عدد حالات الإصابة في السويد الآن مقارنة بغيرها من الدول الأوروبية، أثار حيرة علماء وجعلها محل إشادة.

وكانت السويد هي الدولة الوحيدة في أوروبا التي لم تفرض تدابير إغلاق صارمة في بداية تفشي “كورونا”. ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن البروفسير كيم سنيبين، الخبير في انتشار فيروس كورونا في معهد نيلز بور في كوبنهاغن، قوله أن “السويد تغلبت على الفيروس برفضها إغلاق البلاد وتحقيق مناعة القطيع”.

وقال سنيبين لصحيفة “بوليتيكن” الدنماركية: “هناك بعض الأدلة على أن السويديين بنوا درجة من المناعة ضد الفيروس، والتي إلى جانب ما يفعلونه لوقف انتشاره، كافية للسيطرة على المرض”.

وفي الأماكن التي يتم فيها ارتداء أقنعة الوجه بشكل شائع في معظم أنحاء العالم، لا يرتدي السويديون الكمامات في القطارات أو محال السوبر ماركت أو مراكز التسوق. وعندما أغلقت معظم دول أوروبا المدارس والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية وحتى الحدود، مع بدء تفشي الوباء، ظل السويديون يتمتعون بالعديد من الحريات.

واستحوذت الاستراتيجية منخفضة المستوى نسبياً على اهتمام العالم، لكنها في الوقت نفسه تزامنت مع معدل وفيات للفرد كان أعلى بكثير مما هو عليه في بلدان الشمال الأوروبي الأخرى.

ومع ذلك، ما زال من غير المؤكد ما إذا كانت استراتيجية السويد ناجحة بالفعل أم لا، إذ تواصل سلطاتها الصحية تكرار تحذير مألوف، وهو أنه “من السابق لأوانه معرفة ذلك، وأن جميع البلدان في مرحلة مختلفة من الوباء”.

في المقابل، قالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بأوروبا كاثرين سمولوود، إن “القارة قد تتعلم دروساً أوسع من السويد، يمكن أن تساعد في مكافحة الفيروس في أماكن أخرى”.

وأضافت: “يجب أن ندرك أن السويد، في الوقت الحالي، تجنبت الزيادة التي شوهدت في بعض البلدان الأخرى في أوروبا الغربية. أعتقد أن هناك دروساً من ذلك. سنكون حريصين للغاية على العمل وسماع المزيد عن النهج السويدي”، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.

كورونا تكتسح مجدداً دولة أوروبية ، والأرقام القياسية للإصابات ترفع مستوى الإنذار فيها

قد يبدو العنوان صادما لكن على مايبدو هذه هي الحقيقة. ففي خطوة تصعيدية جديدة من قبل بريطانيا تجاه محاولاتها لإحتواء أزمة كورونا. ورفعت الحكومة البريطانية يوم الاثنين مستوى الإنذار المتصل بفيروس كورونا المستجدّ كوفيد _19 ، مع تحذير كبار المستشارين الصحيين للحكومة من ان تشهد البلاد نحو 50 ألف اصابة يوميا منتصف شهر اكتوبر تشرين الأول المقبل ومن ارتفاع حالات الوفيات إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وقائية لإحتواء تفشي الفيروس .