أخبار الآن | الولايات المتحدة – dailymail

كشفت دراسة جديدة أنّ “الأشخاص الساخرين وسريعي الإنفعال، قد يعرّضون قلوبهم للخطر”.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن “هذه الدراسة أجريت على 2300 من الناجين من النوبات القلبية في الولايات المتحدة، وقد وجدت أنّ الأشخاص الذين أظهروا سمات شخصية معادية، بما في ذلك السخرية أو الاستياء أو نفاد الصبر أو الانفعال، كانوا أكثر عرضة لخطر الموت جراء نوبة ثانية خلال العامين المقبلين”.

وتتبع الباحثون من جامعة تينيسي في الولايات المتحدة، 2321 من الناجين من النوبات القلبية. وقام العلماء بقياس “العدَاء” في بداية الدراسة باستخدام اختبار الشخصية، وجرت متابعة الأشخاص لمدّة 24 شهراً. وبعد انقضاء هذه المدة، تمت مقارنة معدلات بقاء المشاركين على قيد الحياة بدرجات شخصياتهم. ووفقاً للباحثين، فإنه يمكن استخدام العداء بدقة للتنبؤ بفرصة وفاة شخص ما بسبب نوبة قلبية متكررة.

وقال العلماء أنّ “شخصية فردٍ ما يمكن أن تؤثر على القلب من خلال الآليات السلوكية والنفسية”، كما أوضحوا أنّ “أوقات التخثر زادت لدى الأشخاص المعادين، كما أن مستويات الأدرينالين لديهم كانت أعلى، فضلاً عن زيادة في تفاعل القلب”. ومع ذلك، فقد تؤدي هذه العوامل الالتهابية المعروفة إلى حدوث مشاكل قلبية.

في المقابل، وجدت الأبحاث السابقة أنّ “التفاؤل له تأثير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية، مثل تقليل هرمونات التوتر ومعدل النبض وضغط الدم”.

كذلك، فإن الأشخاص أصحاب النظرة الإيجابية يأكلون بشكل أفضل ويمارسون المزيد من التمارين الرياضية، كما الأشخاص الذين لديهم مزاجٌ جيد هم أيضاً أقل عرضة للتدخين، وفي حال كانوا مدخنين، فإنهم أفضل في الإقلاع عن ذلك.

ويعتقد العلماء أيضاً أن المزاج العام لشخص ما يغير مستويات الهرمونات الضارة والمفيدة في الجسم. وعلى سبيل المثال، فإن التفاؤل يقلل من هرمونات التوتر والقلق مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي يمكن أن تضع عبئاً على القلب وترفع ضغط الدم.