أخبار الآن | المملكة المتحدة – bloomberg

عادت أوروبا لتشهد ارتفاعاً جديداً في عدد إصابات فيروس “كورونا“، إلا أنّ البيانات الحالية تشير إلى أن تفشي المرض أصبح أقل فتكاً من الموجة الأولى، وفقاً لوكالة “بلومبيرغ”.

وساهمت الزيادة في الاختبارات باكتشاف المرض بوقت مبكر، كما أن السلطات توفر حماية أفضل لكبار السن وغيرهمن من الأشخاص المعرضين للخطر.

وسجّلت كل من فرنسا وإسبانيا أعلى عدد من الحالات الجديدة منذ أبريل/نيسان في الأسبوع الماضي، بينما سجلت إيطاليا أكبر زيادة منذ مايو/أيار، كما تضاعفت المعدلات اليومية في ألمانيا خلال الأسابيع الأخيرة.

ومع انتشار العدوى مرة أخرى في جميع أنحاء القارة، فإن الوفيات تتزايد بشكل أقل دراماتيكية، على الأقل في الوقت الحالي. وقال جون فورد، محاضر في الصحة العامة في جامعة كامبريدج: “من المحتمل أن يكون تحسين الوصول إلى الاختبارات هو السبب الرئيسي، خصوصاً عندما يصبح الناس أكثر وعياً بالأعراض”.

وتنجم العديد من الإصابات عن صغار السن الذين يسافرون خلال العطلة الصيفية، وبعض هذه الحالات كانت من دون أعراض. وقال فورد إن “العلاج الأفضل للمرض وتحسين الإجراءات لتحديد الوفيات المرتبطة بكورونا، هي عوامل تساعد أيضاً في خفض الوفيات”. 

ومع قيام الدول الأوروبية بإعادة فتح اقتصاداتها تدريجياً، بما في ذلك إعطاء الضوء الأخضر للسفر في منتصف يونيو/حزيران، فإن هناك استعدادات لطفرة جديدة من الإصابات خصوصاً مع عودة الاتصال بين الأشخاص مرة أخرى. لكن بعد انهيار الاقتصادات بسبب عمليات الإغلاق، فإن المسؤولين لا يرغبون في إحياء القيود الصارمة.

ونصحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتجنب الإغلاق المتجدد وتنسيق الإجراءات. وسينصبّ التركيز بدلاً من ذلك على التدابير الأساسية مثل تكثيف استخدام أقنعة الوجه، تقييد أعمال الحانات والمطاعم، ومطالبة المسافرين العائدين من المناطق الأكثر تضرراً بالحجر الصحي أو إثبات عدم إصابتهم.

ويمكن أن تكون التجارب السريعة للأدوية مسؤولة جزئياً عن بقاء عدد الوفيات تحت السيطرة، مع وجود علاجات مثل الديكساميثازون منخفض التكلفة والمضاد للالتهابات والذي وجد أنه يقلل من وفيات مرضى “كوفيد -19” المصابين بأمراض خطيرة.

ونظراً لأن الإصابات في معظم الدول الأوروبية بدأت بالارتفاع قبل أيام فقط أو بضعة أسابيع، فإن أعداد الوفيات قد ترتفع مرّة أخرى، ما يعني أنه من السابق لأوانه الشعور بالراحة. وقال جراهام كوك، أستاذ الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج بلندن، إنه “بالنظر إلى الفارق الزمني بين العدوى والوفاة والذي عادة ما يكون لأسابيع، فإنه من المهم ألا تطوّر الدول شعوراً زائفاً بالأمان”.

وكان طبيب أمراض معدية بارز أعلن أن فيروس كورونا المستجد شهد تحوراً يزداد شيوعاً في أوروبا وأمريكا الشمالية وأجزاء من آسيا، وأن هذا التحور يجعله أكثر عدوى لكن أقل فتكاً.

وقال بول تامبيا، وهو استشاري كبير في جامعة سنغافورة الوطنية والرئيس المنتخب للجمعية الدولية للأمراض المعدية، إن الدلائل تشير إلى أن انتشار طفرة (دي614جي) في أجزاء من العالم تزامن مع انخفاض معدلات الوفاة، ما يوحي بأن هذا التحور أقل فتكاً.

وفي حديث لرويترز، قال تامبيا أنه “ربما كان وجود فيروس أكثر عدوى لكن أقل فتكاً شيئاً جيداً”، مشيراً إلى أن “أغلب الفيروسات تصبح في العادة أقل فتكاً لدى تحورها”. وأردف: “من مصلحة الفيروس أن يُعدي المزيد من الناس لا أن يقتلهم، لأن الفيروس يعتمد على العائل في حصوله على الغذاء والمأوى”.

كورونا | أسباب انتشار فيروس كورونا في سوريا

“لما” وهذا اسم مستعار. هي شابة سورية تحكي لنا عن خوفها من انتشار كورونا في سوريا ، فالمسؤولون في البلاد لم يقوموا بالإجراءات الوقائية بشكل كافٍ، والشعب يتخبط بين ضرورة وعيه لما يجري وبحثه عن لقمة عيشه في ظل الانتشار الكبير للفايروس وإحصاء ضحاياه.