أخبار الآن | المملكة المتحدة – news.skysvt

كشفت دراسة سويدية جديدة صادرة عن جامعة “لينيوس” ومركز علم الأوبئة والطب الاجتماعي ومعهد كارولينسكا السويد، أنّ “الآباء يعانون من الاكتئاب بعد الولادة مثل النساء”.

ولفتت إلى أنّ “حوالى 1 من كل 10 آباء في السويد، تظهر عليه أعراض الاكتئاب بعد ولادة طفل في العائلة”، ويقول الطبيب النفسي والباحث مود جوهانسون أنّ “المبادئ التوجيهية الطوعية ليست كافية في السويد، والاكتئاب شائع تقريباً عند الآباء حديثي الولادة مثل الأمهات”.

إلى ذلك، تقول هيلينا نيستروم، وهي منسقة صحة الطفل في منطقة كرونوبيرغ السويدية: “لأكثر من 20 عاماً، قمنا بفحص الأمهات الجدد خوفاً من تعرضهن لاكتئاب ما بعد الولادة، لكن الآن فقط بدأت بعض المناطق بدعوة الآباء للتحدث عن دورهم كوالد في الأسرة”.

وكان الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب أشارت إلى أن “اكتئاب ما بعد الولادة لا يقتصر على الأمهات فقط، بل إنه قد يصيب الآباء أيضاً”، موضحة أنّ “الآباء قد يشعرون بالحزن أو الإرهاق أو التعب الشديد أو القلق أو تغيرات في أنماط الأكل والنوم المعتادة، وهي الأعراض نفسها التي تظهر على الأمهات في حالة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة”. ومع هذا، فقد لفتت الرابطة الألمانية إلى أنّ “حالات الاكتئاب لدى الآباء عادة ما تكون أقل وطأة مقارنة بالأمهات”.

ولا تزال الأسباب الدقيقة التي تؤدي لحدوث اكتئاب ما بعد الولادة غير واضحة. فإلى جانب الضغوط الجديدة بعد قدوم الطفل ربما تلعب التغييرات في توازن الهرمونات دوراً في الإصابة بهذا النوع من الاكتئاب. ولهذا، نصح الأطباء الألمان الآباء بالتحدث مع زوجاتهم حول هذه المشكلات في الوقت المناسب، أو طلب المشورة الطبية من المتخصصين، حتى يتم منع ظهور مشكلات أكبر قد تؤثر على الحياة الأسرية بأكملها.

إلى ذلك، نشر موقع “news.sky” تقريراً سرد فيه تجربة أحد الآباء البريطانيين ويدعى جيمس بهاتاتشيرجي، الذي عانى من الإكتئاب بعد ولادة طفله تيد. ووفقاً للتقرير، فإنّ “جيمس كان غائباً في الأشهر الـ4 الأولى من حياة طفله”.

ويقول التقرير أنّ الصورة أدناه لجيمس مع طفله تيد في المستشفى، هي الوحيدة التي تجمعهما خلال أول 4 أشهر بعد ولادة الأخير. ووفقاً لجيمس، فإنه “في تلك الفترة، كان غير قادرٍ على الابتسام على الرغم من محاولته اليائسة لذلك”. وفي ذلك الوقت، لجأت زوجته هانا وطفلها لوالدة جيمس للحصول على الدعم، باعتبار أنها أمام مسؤولية رعاية مولود جديد، بينما كان زوجها يمرّ بمرحلة انهيار.

وكانت هانا تتصل يومياً بجيمس، إلا أن هناك فترة امتدت لـ3 أسابيع، انقطع فيها جيمس تماماً عن الآخرين، كما أن علاقاته تأثرت بشدة. ويقول الأخير: “لم أستطع التواصل مع أحد. لقد فشلت كرجل وزوج وكأب الآن. سألتني هانا في مرحلة ما إذا كنت أحب تيد. في ذلك الوقت لم أستطع أن أقول نعم. لم أشعر بشيء. لم أكن ألومه بأي شكل من الأشكال على الإطلاق. كان يستحق أفضل مني”. وأضاف: “الآباء بحاجة إلى دعم أفضل خلال الوقت الذي يعيشون فيه هذه الحالة”.

وتلقى جيمس علاجاً مكثفاً، وفي النهاية انتقل إلى المنزل مع زوجته وطفله. كان الرجل تاجر عملة لأكثر من عقد من الزمن، وبعد غياب طويل عاد إلى عمله.

ومع ذلك، يقول جيمس أن “القصة كانت مختلفة عندما أصبح أباً للمرة الثانية بولادة طفله تشارلي”، وأضاف: “إنها لحظة من النشوة المطلقة وإدراك كيف يمكن أن تكون ولادة طفل بالنسبة لأب”. وتابع: “لقد كنت في مكان مختلف تماماً. إن التجربتين تسمحان بإدراك مدى روعة أن تكون أباً”.

الركض لـ 15 دقيقة يومياً يقلل من خطر الاكتئاب

كشفت دراسة علمية أشرف عليها باحثون أمريكيون , أن الركض لـ 15دقيقة فقط يومياً، قد تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب. وأوضح الباحثون أن الأشخاص النشطين بدنيا أقل عرضة لخطر إضطرابات الصحة العقلية بشكل عام، وفقاً لموقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بريطانيا.. العاملون الصحيّون يطالبون جونسون بتحويل ”كلماته الرقيقة“ إلى زيادة فوريّة للأجور